استشهاد 4 صحفيين بقصف صهيوني على مجمع ناصر الطبي في جنوب غزة

ففي اليوم الـ689 من حرب الإبادة الصهيونية على غزة، واصلت “إسرائيل” قصف الأحياء السكنية ونقاط توزيع المساعدات، كما استهدفت مجمعا طبيا ما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء.

وأعلنت مصادر إخبارية اليوم الاثنين، عن استشهاد 4 صحفيين، بينهم مصور قناة “الجزيرة” “محمد سلامة”، وإصابة آخرين إثر قصف صهيوني لمجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة.

وقالت المصادر أن قوات الاحتلال استهدفت الطابق الثالث في مبنى الاستقبال والطوارئ في مجمع ناصر الطبي في خان يونس بطائرة مفخخة، ما أدى إلى استشهاد مصور وكالة رويترز “حسام المصري” ومواطن آخر على الأقل.

وأضافت أنه بعد عدة دقائق وإثر تجمع مواطنين ومنقذين وصحفيين للإنقاذ والتصوير قصفت قوات الاحتلال المتجمعين خلال عمليات انتشال الشهداء والمصابين، ما أدى إلى مزيد من الشهداء والمصابين.

وأكدت المصادر استشهاد 15 مواطنا وإصابة 10 آخرين في حصيلة أولية.

وعرف من الشهداء 4 صحفيين هم: مصور رويترز “حسام المصري”، و مصور الجزيرة”محمد سلامة”، ومريم أبو دقة، وتعمل صحفية مع عدة وسائل إعلام بينها اندبندنت عربية وAP، و”معاذ أبو طه” ويعمل صحفيا مع شبكة NBC الأمريكية.

وبالصحفيين الجدد، ترتفع حصيلة الشهداء من الصحفيين إلى 244 شهيدا صحفيا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.

بدوره، أعلن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن مقتل الصحفيين في قطاع غزة يمثل “انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي”.

وتابع قائلا: إنه يجب على “إسرائيل” احترام وحماية جميع المدنيين، بمن فيهم الصحفيون، مضيفا: إننا نطالب بوصول فوري وآمن ودون عوائق إلى غزة لجميع الصحفيين.

كما أكدت المقررة الأممية المعنية بحماية الحق في حرية الرأي “إيرين خان”، أن جيش الاحتلال يحاول قتل الحقيقة وتدميرها، لكنه لن ينجح أبدا.

من جانبه، وصف رئيس جمعية الإعلاميين الفلسطينيين “محمد ياسين”، الظروف الصعبة التي يعيشها الصحفيون في قطاع غزة، وقال: إن الاحتلال الصهيوني يواصل اعتداءاته المخططة على الصحفيين الفلسطينيين في غزة، وهدفه إسكات صوت الحقيقة ومنع تسجيل جرائمه ضد المدنيين في غزة.

وأضاف أنه يعلم المحتلون أن الصحفيين شهود حقيقيون وأصوات الضحايا، ولذلك لجأوا إلى الاغتيال والتهجير ومنع أنشطتهم لإيصال رواية “إسرائيل” الكاذبة إلى المجتمع الدولي.