وأوضح السّمراني في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، اليوم الاثنين، أن منظومة الصحة العمومية لا يمكن أن تصمد أمام ارتفاع حصيلة الإصابات اليومية المسجلة حاليا، واحتمال انهيارها وارد قريبا كنتيجة للتدفق الكبير لأعداد المرضى، بمعدل لا يقل عن 100 مصاب يوميا يستحقون الإيواء بالمستشفيات وتترواح مدة علاجهم من 10 الى أسبوعين، وذلك منذ أسابيع.

وأكّد أن المستشفيات العمومية وصلت إلى أقصى قدرتها وطاقة استيعابها بعد الترفيع في عدد الأسرة الخاصة بالانعاش والأوكسجين مشدّدا على أن عدم كسر حلقات العدوى ينذر بانهيار أية منظومة صحية ولا يقتصر الأمر على تونس، وهي ذات الوضعية التي عاشتها ايطاليا العام الماضي خلال أزمتها مع الموجة الأولى والثانية لانتشار الجائحة.

وستحدث وزارة الصحة مستشفيات ميدانية بكل الجهات، وفق ما بينه مدير الهياكل الصحية، مؤكدا أنه سيتم في أقل أسبوعين من الآن إحداث مستشفيين ميدانيين بولايتي بن عروس ومنوبة التابعتين لاقليم تونس الكبرى.

كما عبر عن قلق الطواقم الطبية إزاء انعدام تطبيق اجراءات السلامة، لافتا،إلى أن مظاهر الاستهتار تنذر بالأسوء لذا يتعين على كل مواطن الالتزام بسلوك وقائي لحماية نفسه من الاصابة بالمرض.

وشدّد على أن الضغط الكبير على المستشفيات سيفاقم الوضع الصحي، معتبرا، أن انقاذ الأرواح البشرية يفرض مساعدة كل الطواقم الطبية وشبه الطبية التي تخوض حرب الكفاح من أجل الحياة ضد موجة هي الأخطر لوباء كوفيد-19.

ويأتي تصريح مدير الهياكل الصحية في وقت سجلت فيه وزارة الصحة أمس الأول السبت 116 حالة وفاة و4686 إصابة جديدة بالفيروس وتزامنا مع نداءات استغاثة يطلقها الأطباء حول مخاطر عجز المستشفيات عن قبول مزيد من المرضى.

يذكر أن اقليم تونس الكبرى يضم اكبر المستشفيات الجامعية وهو يشهد تفشيا لوباء كورونا مثل باقي الأقاليم وتتمركز به أعلى معدلات الكثافة السكانية وكان قبل الجائحة وجهة صحية للعلاج