قالت المنظمة التونسية للدفاع عن الأشخاص ذوي الاعاقة، أن نسبة مشاركة ذوي الاعاقة في الاقتراع بالانتخابات الرئاسية يوم 6 أكتوبر الجاري ناهزت 67 بالمائة بمراكز الاقتراع التي تولت المنظمة نشر ملاحظين لها والبالغ عددهم 521 مركزا.
واعتبر مسؤولو المنظمة في ندوة صحفية عقدت اليوم الثلاثاء بالعاصمة لعرض التقرير الأولي لنتائج ملاحظة يوم الاقتراع للانتخابات الرئاسية 2024، ان النسبة المسجّلة هي الأعلى بالمقارنة مع الانتخابات التشريعية وحتى الاستفتاء وانتخابات المجالس المحلّية والرئاسية السابقة حسب تقديرهم.
وأظهر التقرير الذي تلقّت (وات) نتائجه، أن 38 بالمائة من الناخبين من ذوي الاعاقة الذين تمت ملاحظتهم تمكنوا من ممارسة حقهم الانتخابي بصفة مستقلة، لافتا الى أن تحسّن نسبة الإقبال لم يحجب تسجيل عدة نقائص واشكاليات واجهت الأشخاص ذوي الاعاقة يوم الاقتراع.
وذكر رئيس المنظمة يسري المزاتي، ان المنظمة قامت بنشر 168 ملاحظ/ة على كافة الجهات بعد تكوينهم في مختلف تقنيات الملاحظة والاطار القانوني المنظّم للانتخابات، مشيرا، الى أن المنظمة تهدف من خلال ذلك الى ملاحظة مدى مشاركة الأشخاص ذوي الاعاقة في الانتخابات الرئاسية 2024 ومتابعة مدى جاهزية مراكز ومكاتب الاقتراع لهؤلاء الناخبين على مستوى البنية التحتية والنفاذ الى ممارسة حقهم في التصويت.
وقد تركّزت أهم الملاحظات في مجال البنية التحتية واتاحة المعلومة للناخبين من ذوي الاعاقة، حسب رئيس الجمعية، الذي أشار الى أن 45 بالمائة من الأرصفة المحيطة بمراكز الاقتراع أي بالمؤسسات التربوية غير مهيأة لمستعملي الكراسي المتحرّكة.
وترتفع نسبة المراكز التي تتوّفر فيها اشارات وتوجيهات خاصة بالأشخاص ذوي الاعاقة الى 73 بالمائة، طبقا لملاحظات أوردها التقرير عينه مضيفا أن 26 بالمائة من ساحات مراكز الاقتراع بها معيقات وذلك نتيجة اما لتواجد الأتربة أو الحفر وبقايا الأشغال كما أن 95 بالمائة من مراكز الاقتراع لا يوجد بها عون مكلف بلغة الاشارة، فيما لا توجد بنسبة 62 بالمائة من المراكز صور ومعلّقات توجيهية بلغة الاشارة.
وكانت المنظمة التونسية للدفاع عن الأشخاص ذوي الاعاقة قد نشرت ملاحظيها ضمن الانتخابات الرئاسية، التي فاز بها رئيس الجمهورية الحالي قيس سعيّد، بعهدة رئاسية جديدة،