المؤتمر الخامس للجامعات التركية-العربية ينعقد في تونس لتعزيز التعاون الأكاديمي

وشهد المؤتمر حضور رئيس مجلس التعليم العالي التركي الدكتور إيرول أوزفار، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي التونسي منذر بلعيد، وسفير تركيا لدى تونس أحمد مصباح دميرجان، إلى جانب عدد من الشخصيات الأكاديمية البارزة، بينهم الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية عمرو الزاد سلام، ورئيس اتحاد مجالس البحوث العلمية العربية عبد المجيد بن عمارة، ورئيس اتحاد جامعات أوراسيا مصطفى أيدين، ورئيس جامعة المنار معاذ الشفرة.

وأكد الوزير التركي إيرول أوزفار في كلمته أنّ العالم يواجه تحديات مشتركة لا يمكن معالجتها إلا عبر التعاون الأكاديمي وتبادل الخبرات، مضيفاً أنّ “التفاهم المتبادل والتشاور والتعاون هي مفاتيح التقدم، والجامعات قادرة من خلال مشاريعها المشتركة على خلق طاقات جديدة وتعزيز الإنتاج المعرفي في منطقتنا”.

ولفت إلى أن تركيا تمتلك اليوم أكثر من 200 جامعة و8 ملايين طالب، ما يجعلها واحدة من أبرز الدول في مجال التعليم العالي، مشدداً على أن بلاده تسعى إلى “تعميق التعاون مع العالم العربي لتوسيع تأثير الجامعات التركية على الصعيد الدولي”.

من جانبه، أشار السفير التركي لدى تونس أحمد مصباح دميرجان إلى أن المؤتمر يشكّل جسراً استراتيجياً بين العالمين العربي والتركي، معتبراً أن “النجاح في هذا العصر لا يتحقق إلا من خلال التعاون، والجامعات ليست مؤسسات علمية فحسب، بل هي جسور إنسانية بين الشعوب، وتركيا اليوم مركز إقليمي للتعليم، وتستضيف أكثر من 370 ألف طالب أجنبي، يشكلون سفراء حقيقيين للتقارب الثقافي والأكاديمي”.

وفي كلمة لرئيس اتحاد جامعات أوراسيا مصطفى أيدين، ذكر أن المؤتمر ركّز على الرقمنة والذكاء الصناعي والعولمة وحركة الطلاب، مضيفاً أنّ “التعاون الدولي أصبح ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها”.

أما رئيس جامعة المنار التونسية معاذ الشفرة فقال إن “المؤتمر يهدف إلى تحويل الاتفاقيات الأكاديمية إلى مشاريع واقعية”، مبيناً أنهم يسعون لتفعيل الشراكات من خلال برامج الشهادات المزدوجة والبحوث المشتركة، بما يعزز القدرة التنافسية للجامعات العربية والتركية”.

وشهد المؤتمر توقيع عدد من اتفاقيات التعاون الأكاديمي وتنظيم معرض تعريفي للطلبة بمشاركة نحو 35 جامعة تركية وأكثر من 400 طالب تونسي، إضافة إلى جلسات نقاش تناولت القيادة والحوكمة، والعولمة، والتحول الرقمي، وتمكين الشباب، والتنمية المستدامة.

ويُعَدّ هذا المؤتمر خطوة جديدة نحو ترسيخ الدور الأكاديمي لتركيا في المنطقة وتعزيز الشراكة بين الجامعات العربية والتركية من أجل بناء مستقبل علمي مشترك.

وكان الملتقى العربي-التركي الرابع لرؤساء الجامعات العربية والتركية قد انعقد في رحاب جامعة إسطنبول أيدن التركية، خلال الفترة الممتدة بين 26 و28 فيفري الماضي.