وتتصدر قضية رئيسية الاجتماع، وتتمثل في مدى قدرة أوروبا على إعادة الأزمة إلى الدبلوماسية، بعد الهجمات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية.
وفي وقت سابق، حثت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس جميع الأطراف على التراجع والعودة إلى طاولة المفاوضات ومنع مزيد من التصعيد.
ويطرح وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم مراجعة داخلية توصلت إلى أن أعمال كيان الإحتلال في قطاع غزة لا تتوافق مع المبادئ الأساسية لتعاونها الوثيق مع الاتحاد.
وتطرح المراجعة، التي طلبها وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في ماي الماضي، ما إذا كانت تل أبيب ما زالت ملتزمة المبادئ الأساسية لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي و الكيان.
وتتضمن الاتفاقية أن تكون العلاقات بين أطرافها مبنية على احترام حقوق الإنسان، وتتعلق نتائج التقرير بصورة خاصة بمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وتواجه حكومات دول الاتحاد الأوروبي بجانب الاتحاد الآن مسألة ما إذا كانت ستتخذ إجراء بالنسبة إلى هذا التحليل، وكيف ستقوم بذلك، وتتراوح الخيارات ما بين تعليق اتفاقية الشراكة الحالية وفرض عقوبات اقتصادية.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة في غزة، خلّفت أكثر من 187 ألفاً من الفلسطينيين بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
ومنذ 13 جوان الجاري يستهدف الكيان الصهيوني منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين بإيران، التي تردّ بضرب مقرات عسكرية واستخباراتية صهيونية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، مما خلّف قتلى وجرحى لدى الجانبين.
وفجر الأحد، شنّت الولايات المتحدة غارات جوية على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان ذات الأهمية الاستراتيجية في إيران، وذلك استكمالاً للدعم العسكري والاستخباري واللوجستي الذي تقدمه لإسرائيل في عدوانها على إيران.