يشرع المكتب الموحد التونسي للسيارات بداية من يوم غد الأربعاء، في تجهيز 11 معبرا حدوديا برّيا، منها 9 مع الجزائر ومعبران مع ليبيا، بتجهيزات قارئ التثبت السريع لغرض التصدي لعمليات تزوير البطاقات البرتقالية قبل دخولها إلى التراب التونسي.
وقال رئيس المكتب أحمد الهدروق، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إنّ عملية توزيع تجهيزات التحقق السريع ستتواصل على المعابر البرية إلى حدود يوم 25 جوان الجاري، مرجّحا أن تنطلق عمليات المراقبة لصحة البطاقات البرتقالية من عدمها بصفة فعلية وكاملة بداية من الأول من جويلية المقبل.
وأوضح أن هذه العملية تندرج في إطار التّصدي لتزوير البطاقات البرتقالية للتأمين على السيارات، إثر التفطن إلى حصول عمليات تزوير.
وأفاد بأن اتفاقية البطاقة البرتقالية تنص على عدم تحمّل المكتب الموحد الإقليمي المصدر للبطاقة، التي يثبت لاحقا بأنها مزوّرة، لتبعات تلك الحوادث.
وبحسب المتحدث فقد انطلق المكتب الموحد الجزائري بصفة كلية في الإصدار الالكتروني منذ جويلية 2022، في حين انطلق المكتب الليبي بصفة جزئية منذ ماي 2023 وتمّ تعميم الإصدار الالكتروني على كافة السيارات الليبية بداية من جانفي 2024.
ولفت في هذا الصدد، إلى أن المكتب الموحد التونسي للسيارات، أبرم مع الإدارة العامة للديوانة اتفاقية ثنائية في الأول من جوان 2025 تهدف إلى تجهيز كافة المعابر الحدودية البرية مع كلّ من ليبيا والجزائر بتجهيزات متطورة تتمثل في قارئ التثبت السريع بهدف تمكين أعوان الديوانة المكلفين بالمراقبة على مستوى كافة المعابر البرية من التثبت من صحة البطاقات البرتقالية قبل دخولها إلى التراب التونسي، وهو ما يوفر حماية لمتضرري الحوادث على التراب التونسي من خلال توفر تغطية تأمينية للعربات التي قد تتسبب في حوادث.
وكشف الهدروق في هذا الصدد، عن التفطن لنحو 27 بطاقة مزوّرة من ليبيا منها 5 حسب النّموذج الإلكتروني الجديد بمبلغ إجمالي قدره 200 ألف دينار، كما تم التفطن إلى 4 بطاقات برتقالية مزوّرة قادمة من الجزائر منها 2 حسب النموذج الجديد بمبلغ يناهز 350 ألف دينار.