انعقدت أول أمس الخميس جلسة عمل بمقر ولاية المنستير لحلحلة الاشكاليات التي تتعلّق بإحداث مركز نموذجي لمعالجة الادمان واعادة التأهيل بأحد الأماكن المناسبة بولاية المنستير ، من طرف “جمعية طبّ – ثقافة – فنّ ” McA و بدعم من السلط الجهوية، لحلحلة الاشكاليات وتسريع الإجراءات من كافة الجهات المتداخلة لتركيز هذه المؤسّسة الإستشفائية الهامّة .
وفي إطار التعريف بالمركز و بالخدمات التي سيقدمها ، والطرق العلاجية التي سيعتمدها في التعامل مع المدمنين واعادة تأهيلهم أبرز رئيس الجمعية الدكتور عبد الباسط التواتي ، أنّ المركز سيكون حسب المواصفات العالمية وأنّ طريقة العلاج ترتكز على 3 مقوّمات متكاملة وهي : 1 العلاج الطبي ، 2- العلاج بالفنّ ، 3-العلاج الرياضي والإجتماعي ، كما أوضح أنّ أهمّ مقوم في هذه المكوّنات الثلاثة المتكاملة هي العلاج بالفنّ ، وهذا يندرج في إطار آخر المواصفات والمعايير العالمية التي توصي بإدخال الفنّ كأحد المكوّنات وأهمّها لمباشرة العلاج .
وقد أشار رئيس الجمعية أنّ تجربة استعمال الفنّ كأحد أهم مقوّمات العلاج وإعادة التأهيل للمدمنين تولّى تقديمها في ملتقى طبّي دولي ولقيت رواجا ونجاحا كبيرا ، هذا ، وقد بيّن أنّ الادمان مرض يمكن معالجته وإعادة تأهيل المريض ، وأنّ المدمن في الغالب هو ضحية وليس مذنب ، وأضاف بأنّ لمؤسّسات الدولة والجمعيات والمنظمات ومكوّنات المجتمع المادي دور هام يقومون به للمساهمة في معالجة ضحايا الإدمان واعادة تأهيلهم ، مبيّنا أنّه في هذا الإطار يتنزّل حرص جمعية McA على احداث مركز جهوي نموذجي للمعالجة من الإدمان وإعادة التأهيل ، مضيفا بأنّ للجمعية كلّ الممهّدات والأرضية المناسبة لإقامة هذا المركز وأنّ دراسة المشروع والبرنامج جاهزين منذ مدّة ، وأنّ أهمّ اشكال اعترضهم هو توفير قطعة أرض مناسبة على ملك الدولة الخاص .