Radio RM FM اسمعنا على موجات الأثير 99.8 FM
مقالات مشابهة
أكد رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم، عماد الدربالي، على ضرورة أن تستعيد ولاية المنستير مكانتها المستحقة ضمن الخارطة التنموية الوطنية بعد سنوات من الركود الاقتصادي نتيجة سياسات لا وطنية جعلت من اقتصاد الريع والولاءات الضيقة عائقا أمام نهوض الجهات.
ودعا الدربالي، خلال زيارة أداها الى الجهة على رأس وفد من اعضاء المجلس، إلى ضرورة إطلاق مبادرات تنموية واقعية قابلة للتنفيذ تعيد الاعتبار للمواطن وتحقق التوازن المطلوب بين الجهات في كنف احترام السيادة الوطنية وصون الحرية وتعزيز العدالة الاجتماعية.
وأوضح، خلال لقاء انتظم بمقر الولاية، أنّ الدفاع عن المشروع الوطني يتطلب التمسك بالوحدة والالتحام حول مؤسسات الدولة مشيرا الى ان التحديات التنموية المطروحة اليوم تتطلب أعلى درجات الوعي والتماسك والتضامن بعيدا عن التجاذبات العميقة والحسابات الضيقة.
وبيّن الدربالي أنّ هذا اللقاء الجهوي يندرج في صلب التمشي التشاركي لتشخيص الواقع التنموي بولاية المنستير وتدارس سبل تطويره والانصات إلى تطلعات أبناء الجهة ضمن مقاربة تعتمد على تكامل الأدوار بين المجالس المحلية والمجلس الجهوي ومجلس الإقليم والسلطة التنفيذية بالاستناد على معطيات دقيقة.
وأكد أنّ أعضاء المجلس الوطني للجهات والأقاليم يعلون شأن السيادة الوطنية ويرفضون رفضا قاطعا كلّ أشكال التدخل الأجنبي المباشر أو غير المباشر السياسي أو المالي لأنّ كرامة الدولة من كرامة شعبها قائلا “السيادة ليست موضوع تفاوض أو مساومة غير أنّ التعاون الدولي القائم على الندية والاحترام المتبادل مطلوب ولا يمكنه أن يتحوّل إلى وسيلة للإملاء أو للوصايا على خياراتنا السيادية”.
وأَضاف أن إستقواء البعض بالخارج تحت ذرائع واهية يعد خيانة صريحة لدماء شهداء الوطن وتضحيات أحراره الذين ناضلوا من أجل سيادة القرار الوطني الذي يكون نابعا من إرادة الشعب وحده مؤكدا أنّه لا يمكن بعد اليوم مصادرة صوت الشعب أو الانتقاص من حريته في تقرير مصيره بنفسه.
وأبرز والي المنستير عيسى موسى أهمية دور المجلس الوطني للجهات والأقاليم والمجالس المحلية والجهوية في المحافظة على وحدة الدولة والتصدي لكل تدخل أجنبي ودورها في دفع التنمية وتحقيق الاندماج الاقتصادي من أجل تحقيق تطلعات الشعب.
