10% من الرجال في تونس تعرّضوا للعنف الجسدي و40% تعرّضوا للعنف المعنوي واللفظي

قال الرئيس السابق لجمعية الدفاع عن حقوق الرجل والأسرة حاتم المنياري، في تصريح لجريدة النهار اللبنانية إن  العنف ضد الرجال، خصوصاً الأزواج، ظاهرة مسكوت عنها في تونس.

و أضاف المنياري أن العنف ضد الرجل، أو تحديداً العنف المرتكب من الزوجة ضد زوجها، ارتقى إلى مرتبة “الظاهرة”، مشدداً على أنه من المسكوت عنه في تونس، رغم خطورتها التي تكشف عنها بعض الأرقام.
و تحدث المنياري أيضاً عمّا أسماه “العنف التشريعي” المرتكب ضد الرجل، موضحاً: “عندما تتوجه المرأة في تونس إلى القضاء لتقديم شكوى ضد زوجها، تجد آذاناً صاغية وأصواتاً تدافع عنها وتُدين ما تعرّضت له، وقد تصدر المحاكم لفائدتها أحكاماً قاسية”.
في المقابل، يلفت إلى أن “الرجل، حين يتعرض للعنف من قِبل زوجته، فإنه لا يلقى التفاعل ذاته، لا من المجتمع الحقوقي ولا أحياناً من القضاء”. ويؤكد أنه لا توجد تشريعات تحمي الرجال إذا تعرّضوا للعنف من زوجاتهم، كما هو الحال بالنسبة إلى النساء.
ويرى أن التعامل مع قضايا العنف الأسريّ يتمّ بمكيالين، مشيرا إلى أن دراسات سابقة للجمعية كشفت أن نحو 10% من الرجال في تونس تعرّضوا للعنف الجسدي، وأن أكثر من 40% تعرّضوا للعنف المعنوي واللفظي، مثل التهديد، والإهانة، والابتزاز، والحرمان من رؤية الأطفال. ويؤكد أن هذه الأرقام لا تعكس الواقع، مضيفاً: “قد تكون الأرقام أعلى بكثير”.
أما عن أسباب غياب النقاش، فيُرجعها إلى عوامل ثقافية واجتماعية، ويرى أن “الخوف من الوصم المجتمعي يدفع الرجل إلى الصمت وعدم البوح بما يتعرض له، لأن الرجل المُعنّف، في نظر المجتمع، منقوص الرجولة والكرامة”.

و قد تم تداول هذا الموضوع بعد التفاعل الكبير الذي أطلقه التونسييون على مواقع التواصل الإجتماعي إثر تداول مقطع فيديو يوثق تلقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صفعة من زوجته قبيل نزولهما من الطائرة، و إطلاق وسم  # “ماكرون، لستَ وحيداً”

 

 

(النهار اللبنانية)

عن Radio RM FM

شاهد أيضاً

شركة النقل بالساحل: 72رحلة إضافية لنقل المواطنين خلال فترة عيد الأضحى

أعلنت شركة النقل بالساحل عن إطلاق برنامج استثنائي لضمان نقل المواطنين بأمان خلال فترة عيد …