قال وزير النقل ربيع المجيدي ان عدد التونسيين الذين يستعملون النقل العمومي الجماعي سواء المنتظم او غير المنتظم ، تراجع الى 30 بالمائة في الوقت الحالي مقابل 70 بالمائة خلال سبعينات القرن الماضي جراء مشاكل هيكلية ومالية يعرفها القطاع .
وأضاف المجيدي في اجابته على اسئلة نواب الشعب خلال جلسة عامة ناقشت ميزانية وزارة النقل لسنة 2024، ان الوزارة تسعى عبر الرؤية الاستراتيجية لقطاع النقل في افق 2040 لتدارك الخلل واصلاحه عبر اعادة النقل العمومي لمكانته الطبيعية عبر القيام ببرنامج يهدف الى تطوير هذا النمط من النقل حتى يكون نقلا اخضر صديقا للبيئة ومستداما.
واوضح انه تم على هذا الأساس اصدار توصية في حالة اعتزام القيام باقتناءات حافلات جديدة في اطار البرامج الاستثمارية للشركات الجهوية او الوطنية للنقل تخصيص نسبة 25 بالمائة من الاقتناءات الجديدة للحافلات الكهربائية والصديقة للبيئة معتبرا ان مستقبل النقل في تونس هو الذي يعتمد على الطاقة النظيفة.
وقال انه رغم التراكمات التي عاشتها الشركات الوطنية والجهوية للنقل والتي جعلت من الصعب تلبية جميع احتياجات المواطنين، فان الاولوية المطلقة هي لتامين النقل المدرسي والجامعي ذلك ان نصف الاسطول تقريبا، 48 بالمائة، مخصص للنقل المدرسي والجامعي وان الوزارة استخدمت حافلات الشركات الوطنية للنقل بين المدن لنقل التلاميذ والطلبة .
وتعهد المجيدي بإيجاد حلول وفق الأولويات وتوفر الإمكانيات لمشكل ارتباط عديد المناطق بشبكات النقل وان الوزارة ستعمل على تلافي هذه الصعوبات عبر 13 شركة تحت الاشراف من بينها شركة جهوية ذات مساهمة عمومية، على تاهيل الاسطول عبر الصيانة سواء الاستباقية او العلاجية للترفيع في جاهزية الاسطول.