تشارك وزيرة الأسرة والمرأة والطّفولة وكبار السّنّ أسماء الجابري في المؤتمر العام العاشر لمنظّمة المرأة العربيّة الذي تلتئم أشغاله على مدى يومي 5 و6 ماي 2025 بالقاهرة، حول “التّواصل والتّمكين والحماية للنّساء والفتيات من العنف السّيبراني والعنف الناتج عن وسائل التكنولوجيا والذّكاء الاصطناعي”، وبمشاركة وفود رسمية رفيعة المستوى من 14 دولة عربية.
وعدّدت الوزيرة في كلمة تونس مكاسب المرأة التونسية منذ الاستقلال ومكانتها ودورها في المجتمع والتنمية، مبرزة الأهميّة البالغة التي توليها تونس إلى الدّفع بالبحث العلميِّ في مجال التّكنولوجيات الرّقميّة، حيث تحتلّ اختصاصات الإعلاميّةِ والمَلتيميديا المرتبة الأولى من حيث عدد الطّلبة خلال السّنة الجامعيّة 2023-2024 حوالي نصفهم من الفتيات، وفق بلاغ للوزارة.
وبيّنت أن تونس بادرت بوضع إطار تشريعيّ محفّز على بعث الشّركاتِ النّاشئةِ وبلغت نسبة الشّركات النّاشئة النسائيّة 23,6 بالمائة، معلنة أنّ الوزارة بصدد الإعداد لإطلاق منصّة جديدة للتسويق عن بعد لفائدة باعثات المشاريع المستفيدات من البرنامج الوطنيّ لريادة الأعمال النّسائيّة والاستثمار “رائدات” الذي تنفذه الوزارة بهدف دفع المبادرات الاقتصاديّة النّسائيّة.
وأكّدت مواصلة تونس لجهودها من أجل تعزيز المنظومة القانونيّة حول الجرائم الالكترونيّة لما لذلك من أهميّة في حماية الأفراد من الجرائم السّيبرنيّة لاسيّما النّساء والفتيات اللاّتي يعانين من التّهديدات الإلكترونيّة مثل التنمّر الإلكتروني والابتزاز والاستغلال الجنسيّ عبر الأنترنات.
وفي معرض بيانها لاعتبار حماية النساء والفتيات من العنف السيبراني أولويّة وطنيّة ثابتة نظرا لتداعيّاته على الصحّة النفسيّة للضحايا وعلى حياتهنّ الأسريّة والمهنيّة، بيّنت الجابري أن تونس تنتهج منحى وقائيّا عبر آليات التوعية والإرشاد والتدريب من خلال تخصيص الوزارة الخطوط الخضراء للإشعارات حول العنف المسلّط على النِّساءِ والأطفال وكبار السنّ وإطلاق وزارة تكنولوجيّات الاتصال سنة 2022 منصَة “إبلاغ” بهدف تسهيل الإبلاغ عن التّهديداتِ والمخاطِرِ السّيبرنيّة، والتي تشمل قسما خاصّا بالتّبليغ عن العنف الرَّقميّ المسلّط على المرأة.
كما أبرزت حرص الوزارة على تعزيز البعد الوقائي من خلال وضع خطّة عمل وطنيّة وخطط تنفيذيّة قطاعيّة للتوعية حول “التّمثّلات الاجتماعيّة المتسبّبة في العنف ضدّ النّساء بما في ذلك العنف في الفضاءِ السّيبرني” وإطلاق البرنامج الوطني “في الوقاية حماية” بهدف رفع مستوى الوعيِ المجتمعي والوقاية من العنف السّيبرانيّ ومكافحته.
.