استأثر بحث فرص تعزيز التعاون الثنائي بين تونس ومصر في المجالات المتّصلة بالتمكين الاقتصادي للمرأة والتداول بشأن تعزيز العمل على مستوى الجانب التشريعي المنصفة للمرأة في كلا البلدين، بالجانب الأكبر من محاور اللقاء الذي جمع وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، أسماء الجابري، أمس الثلاثاء، بالقاهرة، برئيسة المجلس القومي للمرأة بمصر، أمل عمار، حسب بلاغ صادر عشية الثلاثاء، عن الوزارة.
وبحث هذا اللقاء، المنعقد على هامش أشغال المؤتمر العاشر لمنظّمة المرأة العربيّة الذي تحتضنه القاهرة حول “التّواصل والتّمكين والحماية للنّساء والفتيات من العنف السّيبراني والعنف الناتج عن وسائل التكنولوجيا والذّكاء الاصطناعي”، سبل تعزيز التعاون على مستوى برامج الإدماج الاقتصادي للنساء والفتيات وتعزيز ريادة الأعمال النسائيّة ومناهضة العنف ضدّ المرأة.
كما تناولت وزير الأسرة مع رئيسة المجلس القومي للمرأة بمصر، حسب البلاغ، الإمكانيات المتاحة لتعزيز العمل المشترك في الجوانب التشريعية خدمة لقضايا المرأة بتونس ومصر.
يُذكر أنّ أسماء الجابري تمثّل تونس في أشغال المؤتمر العاشر لمنظّمة المرأة العربيّة ينتظم حول “التّواصل والتّمكين والحماية للنّساء والفتيات من العنف السّيبراني والعنف الناتج عن وسائل التكنولوجيا والذّكاء الاصطناعي” بمشاركة وفود رسمية رفيعة المستوى من 14 دولة عربية على مدى يومي 5 و6 من شهر ماي الجاري بالقاهرة.
وقد ترأّست وزيرة الأسرة الجلسة الثانية، من أشغال اليوم الأوّل للمؤتمر التي خصّصت للتباحُثِ حول “فرص وتحديّات النّساء في الفضاء السيبراني”، حيث أبرزت بالمناسبة ما يوفره الفضاء السيبراني من فرص في مجالات التعليم والتّخصّص والعمل والابتكارر والتّدريب وما يتيحه استخدامِ الذكاءِ الاصطناعي من آفاق لتطويرِ مشاريع رياديّةَ وابتكارات جديدة وقدرات في مجال تمكين النساء ورفع الأمية الرقمية وتعزيز مشاركتهن في التنمية.
وأشارت خلال الجلسة، التي تمّ خلالها تقديم مداخلات حول “تقنيات حماية المرأة من العنف السيبراني” و”رؤى حول مساعدة الذكاء الاصطناعي في تمكين المرأة وزيادة مشاركتها في الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا الحديثة في عُمان” و”التكنولوجيا الماليّة وفرص تمكين المرأة أضواء على التمويل الجماعي للمشروعات النّسائية”، إلى أهميّة الحواجز الثقافية التي لا تزال تحول دون إشعار النّساء حول العنف السيبراني الذي يتعرّضن له والذي لا يزال مسكوتًا عنه.