Radio RM FM اسمعنا على موجات الأثير 99.8 FM
مقالات مشابهة
أكّدت السيّدة أسماء الجابري، أنّ دعم آليّات رعاية الطفولة والطفولة الفاقدة للسند في محيط متوازن وآمن تمثّل إحدى الخيارات الاستراتيجيّة التي تراهن عليها الدولة التونسيّة كمقوّم أساسيّ لمشروعها الاجتماعيّ الذي يريده رئيس الدولة السيّد قيس سعيّد قائما على مبادئ المساواة والعدالة وتكافؤ الفرص.
وبيّنت، في كلمة ألقتها بالنيابة عنها يوم الخميس 24 أفريل 2025 السيّدة جميلة بالطيّب المكلّفة بتسيير الإدارة العامة للطفولة في مفتتح أشغال “المؤتمر الدّوليّ العلميّ حول اللاّمؤسساتيّة في رعاية الأطفال والصّحة النّفسيّة”، أنّ الوزارة تحرص على دعم الخدمات الرعائيّة المسداة لفائدة الطفولة فاقدة السند وأطفال العائلات محدودة وذوات الوضعيّات الصعبة من خلال 22 مركزا مندمجا للشباب والطفولة تتكفّل بـ 318 طفلا بنظام الإقامة إلى جانب التعهّد عبر مؤسسات الطفولة بـ1516 طفلا مكفولا بالوسط الطبيعي و 386 طفلا مكفولا بنظام الإيداع العائلي.
وأعلنت الوزيرة عن الشروع في إعداد تصوّر جديد للمراكز المندمجة للشّباب والطّفولة ومركّبات الطفولة التي تُعنى بالأطفال المنتمين لعائلات محدودة الدّخل أو فاقدي السّند بما يضمن وضع مشروع حياة لكلّ طفل يأخذ بعين الاعتبار خصوصيّاته ويلبّي حاجياته الحقيقيّة بهدف ضمان مصلحة الطّفل الفضلى.
كما أكّدت انطلاق الوزارة في إعداد الاستراتيجيّة الوطنيّة لدعم التماسك الأسري ومزيد تطوير برنامج الوالدية الإيجابية للمساهمة في تنمية معارف ومكتسبات وقدرات الأولياء وممارستهم الجيّدة في مجال التنشئة الآمنة والسليمة والمتوازنة للأبناء والتوقّي من تداعيات التفكّك الأسري.
ولاحظت السيّدة أسماء الجابري أنّ الجمعيّة التّونسيّة لقرى الأطفال “س و س” تعدّ شريكا أساسيّا في معاضدة مجهود الوزارة لتأكيد التزام الدّولة التّونسيّة الرّاسخ برعاية الأطفال وحمايتهم وضمان حقّهم في الحياة والبقاء والنّماء في إطار التّطبيق العمليّ لمبدأي عدم التّمييز ومصلحة الطّفل الفضلى.
وتخصّص أشغال هذا المؤتمر العلميّ الدّوليّ، الذي تنظمه الجمعيّة التّونسيّة لقرى الأطفال “س و س”، للتعمّق في دراسة موضوع اللاّمؤسساتيّة في رعاية الأطفال والصّحة النّفسيّة باعتبار أنّ منظومة الرعاية البديلة للأطفال تعمل وفق مقاربة قائمة على حقوق الطّفل وتأخذ بعين الاعتبار عنصريّ الضّرورة والملاءمة.
