نيويورك تايمز: مجموعات واتس آب تغذي عنف المتطرفين الصهاينة ضد الفلسطينيين

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” (New York Times) أن متطرفين صهاينة شكلوا أكثر من 100 مجموعة جديدة على تطبيق المراسلة المشفر “واتس آب” (WhatsApp) المملوك لفيسبوك في الأيام الأخيرة لاستهداف الفلسطينيين داخل فلسطين المحتلة.

وقالت الصحيفة –في تقرير طويل لها– إن تحليلا مشتركا لها مع مجموعة “فيك ريبورتر” (FakeReporter) الصهيونية لمراقبة ودراسة المعلومات المضللة؛ اكتشف أن عشرات الحوادث في جميع أنحاء فلسطين المحتلة ترتبط بتصاعد نشاط المتطرفين اليهود على التطبيق، منذ تصاعد العنف بين الصهاينة والفلسطينيين الأسبوع الماضي، وفق وصف الصحيفة.

 

اقتلوا العرب

وأضافت أن عشرات المجموعات على “واتس آب” تتخذ عناوين مثل “اقتلوا العرب”، “الحرس اليهودي”، تحث على الانضمام إلى مشاجرات جماعية في الشوارع ضد المواطنين العرب في فلسطين المحتلة.

وتقول إحدى الرسائل على إحدى المجموعات “معا ننظم ومعا نعمل”، “قل لأصدقائك أن ينضموا إلى المجموعة، لأننا هنا نعرف كيف ندافع عن الشرف اليهودي”.

 

يحطمون السيارات

وبثت إحدى المجموعات مشاهد حية لصهاينة يرتدون ملابس سوداء يحطمون نوافذ السيارات ويتجولون في شوارع بلدة بات يام، حيث “سحب الغوغاء رجلا يفترضون أنه عربي من سيارته وضربوه حتى فقد وعيه. وتم نقله إلى المستشفى في حالة خطيرة”.

ونسبت الصحيفة إلى باحثين القول إنه بينما تم استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي والرسائل في الماضي لنشر خطاب الكراهية وإثارة العنف؛ فإن مجموعات “واتس آب” الحالية تذهب إلى أبعد من ذلك، لأنها تخطط بشكل صريح وتنفذ أعمال عنف ضد المواطنين العرب في فلسطين المحتلة، الذين يشكلون ما يقرب من 20% من السكان ويعيشون حياة متكاملة إلى حد كبير مع الجيران اليهود.

 

تهديد خطير

وقال الباحثون إن هذا الاستخدام لـ “واتس آب” يشكل تهديدا أكثر بكثير من هجمات العصابات السابقة التي تغذيها مجموعات هذا التطبيق في الهند، حيث كانت الدعوات للعنف غامضة ولا تستهدف بشكل عام الأفراد أو الشركات، كما أنه أكثر تهديدا من مجموعات “أوقفوا السرقة” في الولايات المتحدة التي نظمت احتجاجات في السادس من جانفي الماضي في واشنطن، إذ لم توجه تلك الهجمات علنا باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو تطبيقات الرسائل.

وقال مسؤولون أمنيون صهاينة إن سلطات إنفاذ القانون بدأت في مراقبة هذه المجموعات، وإن الشرطة الصهيونية لم تر مجموعات مماثلة تتشكل بين الفلسطينيين.

وذكر تقرير نيويورك تايمز أن إحدى قنوات “تليغرام”في فلسطين المحتلة أنشأت مجموعة جديدة باسم “قوات الانتقام” (The Revenge Troops) شارك الناس داخلها مؤخرا تعليمات حول كيفية صنع زجاجات حارقة ومتفجرات يدوية الصنع. وطلبت المجموعة من أعضائها الـ 400 تقديم عناوين للشركات المملوكة للعرب التي يمكن استهدافها.

وفي مجموعة أخرى تضم أقل من 100 عضو بقليل، شارك الناس صور البنادق والسكاكين والأسلحة الأخرى أثناء مناقشة المشاركة في قتال شوارع في مدن مختلطة.

 

المصدر : نيويورك تايمز

عن Radio RM FM

شاهد أيضاً

سعيّد يشرف على موكب تسليم أوراق اعتماد سفير الجمهورية التونسية لدى أندونيسيا.

أشرف رئيس الجمهورية قيس سعيّد، صباح اليوم الخميس 25 أفريل 2024 بقصر قرطاج، على موكب …