أنهت السلطات في مدينة الدار البيضاء المغربية اعتصام 32 أسرة مغربية استمر ثلاثة عقود. ونفّذت العائلات اعتصامها داخل مصنع مهجور في أحد أحياء المدينة، وبدأ منذ تسعينيات القرن الماضي. وذكرت الصحافة المحلية أن فضّ الاعتصام جاء من دون تدخل بالقوة من طرف الشرطة والسلطات المحلية، بل انتهى الاعتصام نتيجة مسلسل تفاوض قصير جرى بين المالك الجديد للعقار والمعتصمين. وقد جرى التفاوض بالرغم من أن مالك العقار قد حصل على إذن قضائي لصالحه بإفراغ المصنع ولو بالقوة.
تاريخ اعتصام “سابا”
تعود قصة مصنع “سابا” المغربي إلى سنة 1998، عندما أفلست الشركة وتخلّت عن عمّالها، فدخلوا في اعتصام داخل المصنع استمر حتى نهايته في 2025. وقد احتلت 32 أسرة المقر الموجود في زقاق الطيب العلج في الدار البيضاء، وعاشت داخله في ظروف وُصفت بغير الإنسانية، وأثناء هذه السنوات نظّمت وقفات احتجاجية عدة، سواء أمام المحكمة التجارية أو أمام المعمل نفسه.
سبق أن صدر حكم قضائي في 31 ديسمبر/كانون الأول 2024 يقضي بضرورة إفراغ العقار، حتى لو اضطرت السلطات للتدخل بالقوة، لكن أوردت تقارير محلية متطابقة أن السلطات أنجزت دراسة دقيقة لكل حالة على حدة، من أجل الوصول إلى حلول تراعي الوضعيات الاجتماعية الهشة للأسر المعنية. كذلك عقدت السلطات وساطة ولقاءات تفاوض بين المالك الجديد وبين الأسر المعتصمة، والتي انتهت بقرار الأسر إنهاء اعتصامها في 22 إبريل/نيسان 2025، بعد عشرة أيام فقط من بدء المفاوضات.
العربي الجديد