موجات حر تجتاح مناطق عدة في العالم وعلماء يدقون ناقوس الخطر

كشفت صحيفة الغارديان البريطانية أن القطبين الشمالي والجنوبي شهدا في مارس الماضي درجات حرارة قياسية، كما أن درجة الحرارة في مدينة دلهي الهندية بلغت 49 درجة مئوية في ماي، وفي الأسبوع الماضي بلغت 40 درجة مئوية في العاصمة الإسبانية مدريد.

ويقول الخبراء إن العالم قد يدخل حالة الطوارئ المناخية قريبًا إذا استمرت الانبعاثات الغازية في الارتفاع.

وسجلت موازين الحرارة درجة حرارة أعلى بمقدار 15 درجة مئوية عن الرقم القياسي السابق على الإطلاق، بينما شهدت قاعدة نوفا الساحلية في القطب الشمالي سابقة مناخية تمثلت في ارتفاع دفء المياه فوق درجة التجمد.

 وضربت موجة حارة الهند وباكستان في مارس، لتصل إلى أعلى درجات الحرارة في ذلك الشهر منذ أن بدأت الأرقام القياسية قبل 122 عامًا.

واستمر الطقس الحار في جميع أنحاء شبه القارة الهندية، مما تسبب في كارثة للملايين.

وكان الربيع أشبه بمنتصف الصيف في الولايات المتحدة، مع ارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء البلاد.

وشهدت إسبانيا ارتفاع مستوى الزئبق إلى 40 درجة مئوية أوائل جوان الحالي مع موجة حارة اجتاحت أوروبا وضربت المملكة المتحدة الأسبوع الماضي.

وتمكن العلماء من إثبات أن درجات الحرارة القياسية هذه ليست ظاهرة طبيعية، فقد أظهرت دراسة نُشرت الشهر الماضي أن احتمال حدوث موجة الحر في جنوب آسيا زاد 30 مرة بسبب تأثير الإنسان على المناخ.

ويشكل هذا النوع من الحرارة تهديدًا خطيرًا لصحة الإنسان، إذ يضع ضغطًا على الجسم، كما يضر بصورة غير مباشرة بالمحاصيل ويسبب حرائق الغابات، ويضر كذلك بالطرق والمباني.

ويعاني الفقراء أكثر من غيرهم من هذه السناريوهات الخطيرة، لأنهم يعيشون في الحقول والمصانع والشوارع دون مأوى وسط الحر، ويفتقرون إلى رفاهية التكييف عند عودتهم إلى منازلهم.

ويجمع العلماء على أن هناك طرائق لتقليل التأثيرات على الأفراد والمجتمعات، فطلاء الأسقف باللون الأبيض في البلدان الحارة يمكن أن يساعد على عكس أشعة الشمس، كما يمكن زراعة اللبلاب على الجدران في المناطق الأكثر اعتدالًا، وزراعة الأشجار لتوفير الظل، وإنشاء نافورات والمزيد من المناطق الخضراء في المدن.

وتشمل تدابير التكيف الأكثر شدة تغيير مواد البناء وشبكات النقل والبنية التحتية الحيوية الأخرى، لمنع النوافذ والطرق من الذوبان في الحرارة والقضبان من الالتواء.

وتظل هذه الإجراءات والتدابير العاجلة بنظر العلماء أدوات حقيقية وفعالة للحد من خطورة التخفيضات الجذرية في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وقد تمنع كوكب الأرض من السقوط في الفوضى المناخية.

عن Radio RM FM

شاهد أيضاً

دورة عاصمة مصر: فوز تونس على المنتخب النيوزيلاندي و كرواتيا تتوج بالدورة

فاز المنتخب الوطني للتونسي أمس الثلاثاء 26 مارس 2024 على نظيره النيوزيلاندي بركلات الترجيح بنتيجة …