ليبراسيون: يتهمه مناهضوه بالخرف.. بايدن خلط عدة مرات بين ليبيا وسوريا في قمة السبع

وأوضحت الصحيفة أن بايدن الذي أراد أن يذكر سوريا الواقعة في الشرق الأوسط، كرر اسم ليبيا الواقعة في شمال أفريقيا بدلا منها 3 مرات في دقيقة ونصف، وذلك في خطابه الذي ألقاه في نهاية اجتماع أعضاء مجموعة السبع في المملكة المتحدة يوم 13 يونيو/حزيران.

وفي مؤتمر صحفي قبل أيام قليلة من لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استعرض بايدن -خلال حديثه عن نتائج المناقشات بين زعماء دول مجموعة السبع- النقاط المحتملة للاتفاق بين بلاده وروسيا، وكان من ضمنها مساعدة السوريين، إلا أنه ذكر اسم ليبيا.

تركيز على الأخطاء

وبدأ بايدن حديثه قائلا -بحسب تفريغ لحديثه قدمه البيت الأبيض- “في ليبيا، يجب أن نفتح ممرات لكي نتمكن من تقديم (…) مساعدة حيوية لسكان في خطر حقيقي”، ثم تردد الرئيس بعد ذلك ببضع كلمات، ليستحضر “إعادة إعمار سوريا وليبيا”، معربا عن رغبته في “إيجاد ترتيب يمكن أن ينقذ الأرواح على سبيل المثال في ليبيا”.

وأكد متحدث باسم البيت الأبيض في وقت لاحق في تذكير للصحافة أن بايدن قد خلط بين البلدين، وأن الرئيس أراد التحدث عن سوريا لا عن ليبيا.

وأشارت ليبراسيون إلى أن معظم وسائل الإعلام اختارت التمسك ببداية المؤتمر الصحفي المتعلق باللقاحات المضادة لكوفيد-19 والتهديد الصيني والمناخ، إلا أن بعضها الآخر من مثيري المشاكل فضل التركيز على الخلط الذي وقع فيه الرئيس، خاصة قناة فوكس نيوز (Fox News) الموالية للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

ووصفت شبكة “برايتبارت” (Breitbart News) الإعلامية الأميركية الأكثر محافظة، الرئيس الأميركي بأنه “مرتبك” و”متردد”، ونقلت تغريدة “لمركز الأبحاث” التابع للجنة الوطنية للجمهوريين، تركز على الأخطاء المتكررة لجو بايدن، وتستعرض مقطعا من خطابه، بهدف “فضح الأكاذيب والنفاق والفشل السياسي اليساري المتطرف لجو بايدن والحزب الديمقراطي”، كما يقول المركز.

جو النعسان

وفي فرنسا، كان الخلط الذي وقع فيه الرئيس الأميركي موضوع مقالات في وسائل الإعلام المناهضة له، بما فيها النسخ الفرنسية لوسائل الإعلام الروسية مثل روسيا اليوم وسبوتنيك، إضافة إلى مجلة “فالور آكتويل” اليمينية المتطرفة.

ووصفت بعض وسائل الإعلام -مثل النسخة الأميركية من “روسيا اليوم”- الرئيس بأنه “خرف”، وقالت إن خطأه ناتج عن “الشيخوخة”، في تكرار لحجج سلفه ترامب، من أجل تصويره على أنه غير لائق لقيادة الولايات المتحدة.

وقال الباحث أليكسيس بيتشارد من مركز الأبحاث بجامعة باريس نانتير إن “اللقب الذي أطلقه ترامب: سليبي جو (جو النعسان) يسير في هذا الاتجاه، وهو يشير إلى أن بايدن يأخذ المنشطات لأن سنه أكبر من أن يحكم”.

وذكر بيتشارد بأن بايدن “لديه ميل مؤسف للقيام بأشياء غبية”، وقال إنه “سياسي ذو سمعة سيئة في مجال الأخطاء الفادحة”، لدرجة أن تجميعا لأخطاء بايدن الفادحة ظهر منذ عدة سنوات على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الصحف، على جانبي المحيط الأطلسي.

المصدر : ليبراسيون

عن Radio RM FM

شاهد أيضاً

تونس تحتل المرتبة الثالثة عربيا في هدر الغذاء

كشف رئيس المنظمة التونسية لارشاد المستهلك، لطفي الرياحي، أنّ 14 بالمائة من الاغذية المنتجة تفقد …