Radio RM FM اسمعنا على موجات الأثير 99.8 FM
مقالات مشابهة
جددت الأمم المتحدة، اليوم، تحذيرها من تدنّي الأوضاع الإغاثية اللازمة لبقاء الفلسطينيين على قيد الحياة، مؤكدة أن قطاع غزة يشهد نقصا في فرص العيش ومحدودية في أماكن الإيواء جراء الهجمات التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت المنظمة، في بيان، أنها رصدت عددا من الانتهاكات الصهيونية ضد المدنيين في قطاع غزة منذ الأحد الماضي، لافتة إلى عودة العديد من العائلات التي فرت من المدارس التي تعرضت لقصف الاحتلال في الفترة الأخيرة إلى شمال القطاع بسبب نقص فرص العيش البديلة، ومحدودية أماكن الإيواء في أماكن أخرى.
وأشارت إلى تعرض خمسة مبان مدرسية تؤوي عائلات نازحة شمال قطاع غزة للقصف خلال الـ 48 ساعة الماضية، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
ونوهت إلى أن جيش الاحتلال يصدر بشكل متكرر إنذارات بالإخلاء الفوري في مختلف أنحاء غزة، ويجبر من خلالها المواطنين على ترك منازلهم تمهيدا لقصفها، مضيفة أنه عادة ما يتبع إنذارات الإخلاء بلحظات من القصف، وفي معظم الأحيان يبدأ القصف قبل خروج الناس منها.
كما أفادت الأمم المتحدة بأن الاحتلال وجه خلال الأشهر الماضية عشرات الإنذارات المشابهة، بحيث لم يبق سوى أقل من 18 بالمئة من مساحة قطاع غزة لبقاء المواطنين فيها.
وفي سياق متصل، قال ستيفان دوجاريك متحدث الأمم المتحدة، في تصريحات، “إن العمليات الإسرائيلية تكثفت في غزة منذ إصدار أمر النزوح الأخير الأحد الماضي، حيث نزح ما لا يقل عن 1500 عائلة من الشمال، وكذلك من الجزء الشرقي من محافظة غزة، محذرا من تضاؤل المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية، الذي يُحرم سكان غزة بشكل متزايد من وسائل البقاء على قيد الحياة”.
وشدد على أن الوضع الحالي في القطاع “يمثل إنذارا يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لتأمين فتح جميع المعابر وتسهيل جميع العمليات الإنسانية، بما في ذلك تدفقات فعالة من الإمدادات الضرورية المنقذة للحياة”، حيث يأتي ذلك بينما حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” أمس الثلاثاء من أن المزيد من المرافق المنقذة للحياة في غزة “قد تغلق قريبا جدا”.
