فيروس “جدري القردة” ينتشر في هذه الدول ومخاوف من سرعة تفشيه

سجلت عدة دول حول العالم، حالات إصابة موكدة أو شبه مؤكدة بفيروس “جدري القردة”، لتزداد التساؤلات حول مدى خطورة المرض، وإمكانية انتشاره في دول أخرى؟

وأكدت السلطات الصحية في ولاية ماساتشوستس الأميركية، أول أمس الأربعاء، اكتشاف حالة مصابة بـ”مرض فيروسي نادر وخطير”، يسمى جدري القردة. وتعد الحالة المكتشفة أول إصابة يتم تحديدها في الولايات المتحدة هذا العام، حسب صحيفة “واشنطن بوست”.

وذكرت إدارة الصحة العامة في ولاية ماساتشوستس أن ولايتي تكساس وماريلاند، أبلغتا عن إصابة واحدة كل عام في “الأشخاص الذين سافروا مؤخرًا إلى نيجيريا”، حسب الصحيفة.

في 13 ماي، أعلنت بريطانيا عن اكتشاف حالتين مؤكدتين وحالة واحدة محتملة للمرض، ليرتفع عدد حالات الإصابة إلى تسع حالات، وفقاً لـ”الغارديان”.

مزيد من الإصابات

وقالت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، إنها تتعاون مع السلطات البريطانية، لإلقاء الضوء على الإصابات بجدري القردة التي تكتشف في بريطانيا منذ بداية ماي، وفقاً لـ”فرانس برس”.

وفي سياق متصل، أعلنت إسبانيا والبرتغال، الأربعاء، أنهما سجّلتا أكثر من أربعين إصابة مؤكدة أو يشتبه في أنها مؤكدة، بالمرض.

وأعلنت السلطات الصحية في مدريد اكتشاف 23 إصابة يشتبه في أنها بجدري القردة.

أما في البرتغال، فهناك “أكثر من 20 إصابة يشتبه في أنها جدري القردة في منطقة لشبونة، تم تأكيد خمس منها” كما أعلنت السلطات الصحية في البرتغال في بيان نقلته الوكالة.

ما هو جدري القردة؟

يعد جدري القردة، مرض نادر وعادة ما تكون أعراضه الحمى وآلام العضلات وتضخم الغدد اللمفاوية وطفح جلدي على اليدين والوجه. وسمي بهذا الاسم، نسبة للحيوانات التي تم اكتشافه فيها لأول مرة.

ظهر المرض لأول مرة في عام 1958، عندما حدثت إصابتان لمرض شبيه بالجدري في مستعمرات من القردة المحفوظة للبحث،وفقًا لـ”مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها”.

وجرى تسجيل أول حالة بشرية من جدري القردة، في عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

تدوم عدوى جدري القردة عادةً من أسبوعين إلى أربعة أسابيع، كما يقول مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وتبدأ بأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا وتورم الغدد الليمفاوية، في نهاية المطاف تنتشر النتوءات المملوءة بالسوائل  أو “الجدري”، عبر الجلد.

وقالت “رويترز”، إنه تم إعلان القضاء على هذا المرض عام 1980، موضحة أن أعراضه أخف كثيرا من أعراض الجدري إذ يشفى معظم المصابين في غضون بضعة أسابيع، لكنه قد يكون مميتا في حالات نادرة.

ووفقا لـمنظمة الصحة العالمية، يتراوح معدل الوفاة في الحالات الناجمة عن تفشي جدري القردة بين 1 و10 بالمئة، وتلحق معظم وفياته بالفئات الأصغر سنا.

ولا يوجد أي علاج أو لقاح متاح لمكافحة المرض، ومع ذلك يقول خبراء إن التطعيم ضد الجدري أثبت نجاعة عالية في الوقاية أيضا من جدري القردة.

عن Radio RM FM

شاهد أيضاً

تجديد الترخيص بجمع التبرعات من العموم لفائدة الجمعية التونسية لقرى ‘س و س’ لمدة 3 أشهر

أفادت الجمعية التونسية لقرى الأطفال “س و س” بأن رئاسة الحكومة جدّدت الترخيص لها بجمع …