يتسبّب فيروس الورم الحُليمي في ظهور حُليمات أي “ثلاليل” تصيب الجلد والأغشية المخاطية في الجسم، ومن هنا تأتي تسميته بفيروس الورم “الحُليمي”، وهو فيروس متطور له جينات صلبة وليس له غشاء ما يمكّنه من اكتساب مناعة ضد الشمس والريح والحرارة وغيرها من العوامل ولا يموت بسهولة، ويظل منتشرا لأيام فوق الأسطح والأشياء.
وأفادت الأخصائية في الأمراض الجرثومية ريم عبد الملك، بأن لفيروس الورم الحُليمي أكثر من 200 نوع ومنها أنواع تتسبب في الإصابة بعدة سرطانات على غرار سرطان عنق الرحم بالنسبة للنساء.
وينتقل هذا الفيروس بسهولة بين البشر عبر اللمس والتلامس، مثل العلاقات الجنسية أوعند تغيير الأم لحفاظات أبنائها أو تنظيفهم في الحمام. كما يمكن أن تتم العدوى من الأم إلى جنينها أو رضيعها، حسب عبد الملك.
ويمكن للجسم أن يقاوم فيروس الورم الحليمي في فترة ما بين 9 و12 شهرا، إلا أن هناك حالات لا يتغلب فيها الجسم بالمناعة الطبيعية على هذا الفيروس، ويتطور الفيروس ويتكاثر ويسبّب التهابات مزمنة على امتداد أكثر من 15 سنة، من الممكن أن تتسبب في الإصابة بالسرطان واستفحاله في الجسم دون ظهور أي أعراض على المريض.
ويتسبب هذا الفيروس في صورة عدم التقصي المبكر، في الإصابة بأنواع عديدة من السرطانات، منها التي تصيب المهبل لدى المرأة والعضو التناسلي للرجل والفم واللسان والحلق والقصبات الهوائية والثدي والرئة.
ويتسبب النوعان 16 و18 من فيروس الورم الحُليمي بنسبة أكثر من 80 بالمائة في تغييرات في خلايا عنق الرحم والإصابة بسرطان عنق الرحم لدى النساء.
ويُمكّن التلقيح المضاد لفيروس الورم الحليمي البشري من منع حدوث هذه السرطانات، كما تساهم فحوصات الكشف المبكر عن فيروس الورم الحٌليمي في التوقي من عدة أنواع من السرطان، وفق منظمة الصحة العالمية.