زيادة عالمية في حوادث العنف المنزلي بسبب كورونا

تسبب وباء كورونا في زيادة عالمية بحوادث العنف المنزلي للنساء والأطفال، بحيث أصبحت الإساءة هي “الوضع الطبيعي الجديد”، وبات النساء والأطفال يواجهون “وباء مزدوج: فيروس كورونا والعنف المنزلي”، بحسب تقرير صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.

وعن نسبة العنف الأسري، لا توجد إحصاءات دقيقة عن عدد الأشخاص الذين يواجهون العنف الأسري، ومن المعروف أنه لا يتم الإبلاغ عنه كثيرا، لكن بعض الاستطلاعات الدولية تشير إلى الارتفاع المتزايد لهذه الظاهرة.

وبحسب  مسح أجرته وكالة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين، سبتمبر الماضي، في 13 دولة، قالت 7 من كل 10 نساء أن العنف الأسري زاد في مجتمعاتهن منذ بدء الجائحة. كما أفادت واحدة من كل 4 نساء أنهن شعرن بأمان أقل  أثناء تدابير الإغلاق والحجر المنزلي. وتواجه العاطلات عن العمل، خطرا متزايدا لسوء المعاملة، وأصبحت النساء “أكثر عرضة” لفقدان وظائفهن، وعدم قدرتهن على استعادتها.

وحذرت الأمم المتحدة من “جائحة الظل”. وفي أفريل 2020 دعت الدول الأعضاء إلى معالجة “الارتفاع المروع في حالات العنف الأسري”.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، تعاني امرأة واحدة تقريبا من كل ثلاث نساء في جميع أنحاء العالم من العنف الجسدي أو الجنسي. وهذه البيانات مستمدة من تقارير الشرطة وقضايا المحاكم، والمكالمات الواردة إلى الخطوط الساخنة للإبلاغ عن الجرائم.

وبعد نحو عامين من ظهور الوباء، وتزايد عدد التقارير عن الانتهاكات في جميع أنحاء العالم، أصبحت “المعاناة الصامتة” لملايين ضحايا العنف المنزلي، ظاهرة بوضوح، وفقا للصحيفة. ويمكن أن تؤدي عمليات الإغلاق مع ارتفاع عدد الإصابات بسبب متحور أوميكرون، بما في ذلك إغلاق المدارس وفرض قيود على الحركة والأعمال التجارية، إلى “ظروف تسمح باستمرار سوء المعاملة” للنساء.

ويقول خبراء إنه بدون إجراء “تغييرات أساسية في خدمات الوقاية والدعم، ستستمر نفس المشاهد المأساوية” عندما تتطور متحورات أخرى من الفيروس.

عن Radio RM FM

شاهد أيضاً

الأساتذة النواب دفعة 2023 ينفذون تحركا وطنيا بمحيط وزارة التربية للمطالبة بانتدابهم…

تجمع صباح الثلاثاء، ممثلون عن الأساتذة النواب، دفعة 2023 (دفعة الألف الرابعة) من مختلف ولايات …