رئيس الجمهورية يؤكد لدى استقباله رئيسة الحكومة ضرورة منح الاولوية المطلقة للعدالة الاجتماعية

أكّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد لدى استقباله يوم أمس، الاثنين بقصر قرطاج، رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري، ضرورة معالجة كلّ المواضيع المطروحة في إطار رؤية وطنية شاملة لكلّ القطاعات، مشدّدا على أنّ الأولوية المطلقة يجب أن تُمنح لتحقيق العدالة الاجتماعية. فمقاربة عديد القضايا مقاربة قطاعية في غياب هذه الرؤية الشاملة يمكن أن تؤدّي إلى حلّ أو إلى وضع ظاهره حقّ ولكن لن تتحقّق العدالة المنشودة.

وتمّ خلال هذا اللقاء استعراض عدد من مشاريع القوانين والأوامر.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أنّ الحلّ لا يمكن إلاّ أن يكون جماعيا وطنيا، فبالحلول الجماعية وحدها تواجه الشعوب كلّ أنواع الصّعاب والتحدّيات وهو ما يتمّ العمل من أجل تحقيقه خاصّة وأنّ الشّعب التونسي أبرز في كلّ المناسبات وعيا عميقا سواء في مواجهة الاستعمار وعملائه أو في مواجهة أذنابه اليوم ممّن خرّبوا عديد المرافق العمومية وحاولوا تفتيت البلاد هذا فضلا عمّن يتلوّنون كلّ يوم بلون لأنّ المناصب لا الوطن المفدّى هي التي تعنيهم.
وأوضح رئيس الدّولة أنّ المرتبة الأولى في سلّم الأولويات هي تحقيق العدالة الاجتماعية لا بالنّصوص بل في الواقع الملموس وعبقرية الشعب التونسي، لا حدود لها في استنباط الحلول الجذريّة لإنقاذ ضحايا طالت بطالتهم، وآن الأوان ليعيشوا حياة كريمة يخلقون الثروة ويتمتّعون بثمارها ويعيشون أحرارا مكرّمين مرفوعي الرؤوس 
وجدّد رئيس الجمهورية تأكيده على أنّ الشعب في الانتظار وعلى كلّ مسؤول أن يبذل قصارى جهده في تذليل كلّ الصعوبات بل عليه أن يكون مثالا في التضحية والعطاء والفداء، أمّا من اختار طريقا أخرى فلا مكان له في سائر أجهزة الدّولة. فالدّولة بكلّ مؤسساتها وبسائر تشريعاتها وبجميع القائمين على تنفيذها هي في خدمة الشّعب. وتونس لها من الكفاءات الشابّة المُفعمة بالوطنية القادرة على حمل المشعل مكان الذين أرادوا إطفاء نوره وستعمّ أنوار العدل والحرية والكرامة الوطنية كلّ مكان في هذا الوطن

عن Radio RM FM

شاهد أيضاً

متابعة واقع القطاع الثقافي بسوسة

أشرفت وزيرة الشؤون الثقافية أمينة الصرارفي، أمس الإثنين على جلسة عمل، بحضور والي سوسة سفيان …