انتظمت اليوم الأربعاء بمقرّ المدرسة الوطنيّة للحماية المدنيّة بجبل الجلود جلسة عمل مُشتركة تحت إشراف كُلّ من وزير الدّاخليّة خـالد النوري ووزير الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري عزالدّين بن الشيخ، وبحضُور وفد من الإطارات السّامية.
وقـد خُصّصت الجلسة لتدارس الإستعدادات لحماية الثروة الفلاحيّة والغابيّة لصائفة 2025، وسُبل التعاون بين هياكل الوزارتين واتخاذ الإجراءات والتدابير الإستباقيّة والوقائيّة والعمليّاتيّة لحمايتها والوُقوف على جاهزيّة كافة الهياكل المُتداخلة في المجال من خلال الإستعداد الجيّد لموسم الصّيف وحماية مزارع الحبُوب والغابات من الحرائق ووضع كافة الإمكانيّات البشريّة واللوجستيّة على ذمّة اللجان الجهويّة لضمان النجاعة والسّرعة في التدخل عند أي طارئ من خلال برنامج عمل مُوحّد تمّ الشروع في ضبطه بالتنسيق مع كافة الهياكل المُتداخلة.
وشدّد وزير الدّاخليّة على ضرُورة إحكام وتنسيق الجهُود للتوقي من مخاطر الحرائق والحدّ من مخاطرها في صورة إندلاعها، داعيا لتفعيل دور اللجان المحليّة لتفادي الكوارث ومُجابهتها وتنظيم النجدة وعقد جلساتها عاجلا لضبط برنامج عمل واضح وتحديد أولويّات التدخل مع المُتابعة المُستمرّة ومدّ مصالح الولاية بنتائج أعمالها، كما تمّت الإشارة لمُواصلة تنفيذ برنامج تهيئة طرائد النار وتنظيف المسالك بالمناطق الغابيّة مع إعطاء الأولويّة للمناطق الصّعبة التي يتعذرُ الوُصُول إليها والحرص على إزالة مصبّات الفضلات المُتاخمة للغابات وتكثيف عمليّات المُراقبة للتصدّي لإحداث نقاط عشوائيّة جديدة مع اتخاذ الإجراءات القانونيّة ضدّ المُخالفين.
كان اللقاء مُناسبة أكّد من خلالها النوري تنظيم أيّام تحسيسيّة للوقاية من الحرائق ودعوة الفلاحين إلى المُبادرة بحرث جوانب المزارع الخاصّة المُتاخمة للغابات أو التي توجدُ تحت أسلاك كهربائيّة أو المُحاذية للسّكك الحديديّة مع تشريك الهياكل المعنيّة ومُكوّنات المُجتمع المدني للمُساهمة الفعالة في العمل الوقائي من الحرائق من خلال تحسيس المُواطنين وخاصّة مُتساكني المناطق الغابيّة الجبليّة بضرُورة أخذ الإحتياطات اللازمة في هذا المجال.