تونس تبرز أهمية التثقيف العلاجي في مساعدة مريض السكّري وعائلته على فهم المرض والتعايش معه

اختارت تونس شعار « اعرف مرضك وشارك في علاجك .. تربح صحتك »، للاحتفال باليوم العالمي للسكّري الموافق ل 14 نوفمبر من كل سنة، وذلك تأكيدا لأهمية التثقيف العلاجي في مساعدة المريض وعائلته على فهم المرض والتعايش معه.

وأفادت ادارة الرعاية الصحية الأساسية، بوزارة الصحة في ورقة اعلامية أصدرتها اليوم الخميس، أن الاحتفال باليوم العالمي للسكري لهذه السنة يتركّز على التثقيف العلاجي لدوره في تمكين مريض السكّري وعائلته من فهم المرض والتعايش معه، من خلال التواصل مع الاطارات الصحية للحصول على المعرفة والمهارات التي تتيح له المشاركة الفعّالة في علاجه والتوقيّ من المضاعفات.

ويساهم التثقيف العلاجي في مكافحة العادات والمفاهيم الخاطئة لدى المرضى، ويزوّدهم بالمعارف الضرورية وآليات فهم المرض وسبل التعايش معه والتحكم فيه، بما في ذلك العلاج والمتابعة الذاتية والوقاية من المضاعفات.

كما يساعد التثقيف العلاجي المريض وعائلته على الانخراط كليا وبانتظام في خطة العلاج (تناول الأدوية بدقة وفي مواعديها والحرص على المراقبة الشخصية للسكّري وتعديل الأدوية عند الضرورة)، فضلا عن انه يشجع على اتباع نمط عيش صحي سليم وسلوكيات ايجابية للوقاية من مضاعفات مرض السكري.

وكشفت ادارة الرعاية الصحية الأساسية، أن سنة 2022 سجلت تقصي وادراج 15500 حالة جديدة لمرضى السكّري للمتابعة بمراكز الصحة الأساسية، مضيفة أن 12,5 بالمائة من هذه الحالات تم اكتشافها في طور المضاعفات.

وحسب البرنامج الوطني لرعاية مرضى السكري، استقبلت مراكز الصحة الأساسية خلال سنة 2022 ما يقارب 300 ألف مريض خصصت لهم 500 عيادة للأمراض المزمنة بالخط الأول حيث يتم توفير المتابعة والاحاطة والتكفل بهم.

وذكرت الوثيقة بان المسح الصحي لسنة 2016 على الصعيد الوطني، يفيد بأن 15,5 بالمائة من التونسيين في سن 15 سنة فما فوق مصابون بالسكّري.

وأوصت ادارة الرعاية الصحية الأساسية مريض السكري بتبني جملة من التدابير والسلوكيات لتفادي مضاعفات المرض، منها المراقبة المنتظمة للحالة المرضية من خلال المحافظة على نسبة معتدلة للسكر في الدم وأخذ الدواء في مواعيده والقيام بالفحوصات بصفة دورية ومنتظمة، واجراء فحوص بصفة دورية للكشف عن اعتلال الشبكية وعن العلامات المبكّرة لأمراض الكلى المتصّلة بالسكّري.

كما دعت الى اتباع التغذية السليمة والمتوازنة، وممارسة النشاط البدني المنتظم وتجنب الخمول والركود البدني مع الامتناع عن التدخين الذي يزيد من مخاطر اصابة الأوعية الدموية والأمراض المزمنة، موصية بتجنّب الانفعالات التي يمكن أن تؤثر على مريض السكّري.

يشار الى ان عدد مرضى السكري في العالم بلغ أكثر من 420 مليون شخص سنة 2021 ويتوقع ان يصل هذا العدد الى 570 مليون مريض بموفى 2030.

عن Radio RM FM

شاهد أيضاً

المغرب أول مستورد للتمور التونسية

حل المغرب في الرتبة الأولى بقائمة الدول المستوردة للتمور التونسية بنسبة 17.7 بالمئة أي ما …