RAFAH, GAZA - OCTOBER 24: Palestinians gather to stage a protest against the republication of offensive caricatures of the Prophet Muhammad in France and the statement of French President Emmanuel Macron, in Rafah, Gaza on October 24, 2020. (Photo by Mustafa Hassona/Anadolu Agency via Getty Images)

تنديد إندونيسي تركي بالرسوم المسيئة.. ترودو: حرية التعبير ليست بلا حدود ورئيس أساقفة نيس يعارض الإساءة للنبي الكريم

تواصلت ردود الفعل السياسية والشعبية المنددة بالرسوم المسيئة للنبي الكريم -صلى الله وعليه وسلم- وصدرت تعليقات جديدة من قادة إندونيسيا وتركيا وكندا، ورئيس أساقفة مدينة نيس الفرنسية، وسط استمرار الوقفات الاحتجاجية المنددة بالرسوم.

وقال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو إن بلاده تستنكر بشدة العنف الذي وقع في باريس ونيس والذي أوقع ضحايا، كما تستنكر بشدة تصريح الرئيس الفرنسي الذي يهين الإسلام ويجرح مشاعر المسلمين في مختلف أرجاء العالم.

وأشار ويدودو إلى أن تصريح الرئيس الفرنسي يمكن أن يحدث انقسامات بين أتباع الديانات، وأن حرية التعبير التي تجرح كرامة ونقاء وقداسة القيم والرموز الدينية لا يمكن قبولها أبدا ويجب أن تتوقف.

وأضاف أن ربط الدين بالأعمال الإرهابية خطأ كبير، فالإرهاب والإرهابيون لا علاقة لهم بأي دين.

من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن من يدافع عن تصرفات البعض -التي وصفها بالقبيحة- بحق نبي أو زعيم دولة تحت غطاء الحرية، سيلحق الضرر بمفهوم الديمقراطية.

وأضاف أردوغان أن أي محاولة للإساءة للرسول الكريم تستهدف أمة الإسلام، وأن تصاعد العداء ضد الإسلام في بعض البلدان وفي مقدمتها فرنسا دليل على استمرار ما وصفها بالعقلية المنحرفة التي أدت بأوروبا إلى الكوارث مرات عديدة.

 

حدود حرية التعبير

وفي كندا، قال رئيس الوزراء جاستن ترودو إن حرية التعبير ليست بلا حدود.

وأضاف أنه سيدافع دائما عن حرية التعبير لكن هذه الحرية ليست بلا حدود، ويجب ألا تسبب إساءة بشكل تعسفي ومن دون داعٍ لفئات بعينها.

وأضاف ترودو أنه من الواجب التصرف باحترام تجاه الآخرين والسعي إلى عدم جرحهم.

وأوضح ترودو أنه في مجتمع تعددي ومتنوع وقائم على الاحترام من الواجب التحلي بالوعي حيال أثر الكلمات والأفعال على الآخرين، لا سيما الجاليات والفئات التي لا تزال تعاني قدرا كبيرا من التمييز.

 

رئيس أساقفة تولوز والبطريرك الماروني ينددان

قال رئيس أساقفة مدينة تولوز الفرنسية المونسنيور روبير لوغال إنّه يعارض حرية التجديف بالأديان، ويعارض أيضا نشر رسوم كاركاتيرية دينية مثل نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.

وجاءت تصريحات لوغال بعد الهجوم الذي أودى بحياة 3 أشخاص بكنيسة في نيس، وبعد قتل المدرس صمويل باتي.

وأكد لوغال أنه لا يمكن السماح بالاستهزاء بالأديان.

كما أعلن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي عن إدانة الكنيسة المارونية للتعرض للرموز الدينية وإعادة نشر الرسوم المهينة للإسلام تحت ستار الحريات والعلمنة.

وأعرب البطريرك الماروني عن استنكاره في الوقت عينه لإقدام من وصفها بعناصر إسلامية متطرفة على قطع رأس معلم وذبح 3 مصلين داخل كنيسة، معتبرا أنها أعمال مستنكرة لا مبرر إنسانيا أو دينيا لها.

 

وقفات احتجاجية

من ناحية أخرى، تستمر الوقفات الاحتجاجية الغاضبة من الرسوم المسيئة في أجزاء متعددة من العالم، فقد نظم فلسطينيون في رام الله بالضفة الغربية وقفة احتجاجية، تنديدا بالرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.

وردد المشاركون هتافات منددة بموقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الإسلام، ووصفوا هذا الموقف بالمستفز لمشاعر المسلمين، وردد المتظاهرون هتافات لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم.

كما أُقيمت وقفة احتجاجية أمام السفارة الفرنسية في لندن، تنديدا بالرسوم المسيئة للرسول -محمد صلى الله عليه وسلم- وبتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الإسلام.

 

المصدر : الجزيرة + وكالات

عن Radio RM FM

شاهد أيضاً

اليوم إفتتاح فعاليات مهرجان مساكن لفيلم التراث

تنطلق اليوم الجمعة 19 أفريل 2024 فعاليات الدورة الأولى لمهرجان مساكن لفيلم التراث بدار الثقافة …