Radio RM FM اسمعنا على موجات الأثير 99.8 FM
مقالات مشابهة
شهدت العديد من مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، اليوم السبت، سلسلة من الاعتداءات الصهيونية التي طالت المواطنين ومنازلهم وممتلكاتهم، وأسفرت عن إصابات وأضرار مادية، في تصعيد جديد يندرج ضمن سياسة ممنهجة لتضييق الخناق على الفلسطينيين.
وأفادت مصادر محلية، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن مواطنا أصيب بجروح بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال منزله في بلدة يطا جنوبي مدينة الخليل واعتدت عليه وأفراد أسرته، وتم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال نصبت حواجز عسكرية عدة على مداخل مدينة الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت طرقا رئيسية وفرعية بواسطة البوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية، في إجراءات أعاقت تنقل المواطنين وتسببت باختناقات مرورية واسعة.
وفي محافظة رام الله والبيرة، أقدم مستوطنون اليوم على إضرام النار في أحد المنازل بقرية أبو فلاح شمال شرقي رام الله، حيث اقتحمت قوات الاحتلال المنزل وأطلقت الرصاص الحي تجاه المواطنين في محيط المنزل.
وقال شهود عيان إن اعتداءات المستوطنين شهدت تصعيدا ملحوظا خلال الفترة الماضية، حيث سجلت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان خلال شهر أكتوبر الماضي 766 اعتداء على المواطنين وأراضيهم وممتلكاتهم في مختلف محافظات الضفة الغربية.
وفي محافظة جنين، واصلت قوات الاحتلال عملياتها العسكرية باقتحام بلدة يعبد جنوب غرب المدينة، حيث داهمت عددا من المنازل وأجبرت قاطنيها على مغادرتها، وحولتها إلى ثكنات عسكرية مؤقتة، كما أغلقت الطريق المؤدي إلى منطقة الطرم شمالي البلدة بالسواتر الترابية، وأغلقت كذلك محالا تجارية.
وتأتي هذه الانتهاكات ضمن حملة تصعيدية تنفذها قوات الاحتلال في مختلف أنحاء الضفة الغربية، تتخللها عمليات مداهمة ليلية واعتداءات على الممتلكات واقتحام للأحياء السكنية، في ظل استمرار الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال على مداخل المدن الفلسطينية.
وتشهد مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية والقدس المحتلتين يوميا حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الشباب الفلسطينيين، وزادت وتيرة تلك الحملات بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر عام 2023.
