أعلن البيت الأبيض عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إنهاء الحرب في غزة وإدارة القطاع بعد الحرب. وقال ترامب إنه “واثق جداً” بالتوصل لاتفاق بعد استقباله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في واشنطن.
ولم تعلن حركة حماس عن موقفها من الخطة، ولكن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، قال إن رد الحركة المبدئي على خطة ترامب للسلام عبر قطر ومصر “إيجابي جداً”، رغم عدم تقديمها موقفاً نهائياً بعد.
وتأتي خطة ترامب قبل أسبوعين تقريباً على الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام، بعد تصريحات الرئيس الأمريكي المتكررة عن أحقيته بالحصول على لجائزة.
وكشف البيت الأبيض عن الخطة التي تنص على تشكيل مجلس حكم مؤقت يرأسه ترامب يشرف على المرحلة الانتقالية ويضم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وستتولى شؤون القطاع الفلسطيني لجنة فلسطينية “غير سياسية ومن التكنوقراط” مع استبعاد حماس منها.
ولا تتطلب الخطة مغادرة السكان من قطاع غزة، وتدعو إلى إنهاء الحرب فوراً في حال قبول الطرفين بها وعلى انسحاب على مراحل لجيش الاحتلال من غزة. كما تنص على إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين خلال 72 ساعة من قبول الكيان بالخطة.
وبحسب بنود أخرى وردت في الخطة، ستعمل الولايات المتحدة مع “شركاء عرب ودوليين لتشكيل قوة دولية لإرساء الاستقرار على أن تنتشر فورا في غزة”. وستتولى هذه القوة تدريب ودعم “قوات الشرطة الفلسطينية المتوافق عليها” بالتشاور مع الأردن ومصر.
بدوره، شدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أنه لن يكون للسلطة الفلسطينية أي دور في قطاع غزة من دون تغيير جذري.
وقال نتانياهو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ترامب “سيكون لغزة إدارة مدنية وسلمية لن تقودها لا حماس ولا السلطة الفلسطينية”.
وينتظر ترامب “من الطرفين” أن يقبلا بالخطة الجديدة لواشنطن.
وقالت كارولاين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن إسرائيل وحركة حماس “تقتربان جدا” من التوافق على اتفاق إطاري لإنهاء الحرب في غزة وضمان سلام دائم في الشرق الأوسط.
وكان ترامب ركز منذ توليه منصبه في ولاية ثانية على الضغط لإنهاء عدة نزاعات في العالم، وتحدث بشكل متكرر عن دوره كصانع للسلام، وأحقية فوزه بجائزة نوبل للسلام التي تمنحها لجنة نوبل النرويجية.