بعد شهر من اتفاق التطبيع.. ميناء حيفا يستقبل أول سفينة تحمل بضائع من الإمارات

رست في ميناء حيفا الصهيوني فجر اليوم الاثنين أول سفينة شحن محملة بالبضائع من الإمارات، قادمة من ميناء دبي عبر خط دولي يمر عبر ميناء موندرا في الهند، محملة بـ 15 حاوية شحن من البضائع المخصصة لشركات ومستثمرين وموردين صهاينة.

وقد توقع مسؤولون في ميناء حيفا، وهو أكبر الموانئ الصهيونية، أن يرتفع حجم البضائع القادمة من ميناء دبي إلى الكيان الصهيوني إلى 150 حاوية في الأسبوع.

ومن المرتقب أن يُشرع في تسيير رحلات بحرية سياحية مباشرة بين ميناء حيفا والإمارات في أفريل من العام المقبل.

وقالت مصادر إعلامية إن السفينة التابعة لشركة الملاحة والسياحة البحرية العالمية (MSC) تحمل بضائع طلبها مستثمرون صهاينة يرغبون في الاستفادة من التخفيضات الجمركية، وإجراءات الشحن السهلة بالمنطقة الحرة لميناء دبي.

وأضافت أن الخط التجاري البحري الذي يربط الهند والكيان الصهيوني عبر دبي، ومن ثم إلى الولايات المتحدة، يعمل منذ سنوات، ولكنها المرة الأولى التي يتم تحميل بضائع مباشرة من دبي إلى ميناء حيفا.

 

خط مباشر

وذكرت ذات المصادر أن إدارة ميناء حيفا تطمح لإنشاء خط بحري تجاري مباشرة مع دبي، فضلا عن آخر سياحي بحري سينطلق في أفريل المقبل، وسيربط بين دبي وأبو ظبي والكيان الصهيوني، ثم يكمل المسار إلى ميناء نابولي الإيطالي. ونقلت عن مصادر بالميناء أن المستثمرين والموردين والشركات في إسرائيل أصبح بمقدورهم استيراد أي شيء من الإمارات للاستفادة من المزايا الاقتصادية والتكلفة المنخفضة في ميناء دبي.

وكانت شركة موانئ دبي العالمية، المملوكة لحكومة دبي، وقعت في 16 سبتمبر الماضي، اتفاقات مع شركة “دوفرتاور” الصهيونيّة، تشمل التقدم بعرض مشترك لخصخصة ميناء حيفا.

وقالت، في بيان، إنها ستدخل في شراكة مع مجموعة صهيونية لتقديم عرض، لأحد الميناءين الرئيسيين في فلسطين المحتلة، وستدرس فتح خط شحن مباشر بين الإمارات والكيان الصهيوني.

وتقضي الاتفاقات الموقعة بقيام “موانئ دبي العالمية” بتقييم تطوير الموانئ الصهيونية، وكذلك تطوير مناطق حرة، وإمكانية إنشاء خط ملاحي مباشر بين ميناءي إيلات الصهيوني وجبل علي في دبي.

ويأتي وصول السفينة بعد قرابة شهر من توقيع أبو ظبي وتل أبيب اتفاق التطبيع الكامل للعلاقات بينهما، وذلك عقب وساطة من الإدارة الأميركية.

 

اتفاق التطبيع

وستصوت الحكومة الصهيونية اليوم على اتفاق التطبيع مع الإمارات، على أن يعرض على الكنيست (البرلمان) الخميس المقبل. ولن يصبح اتفاق التطبيع مع الإمارات ساري المفعول قبل إقرار الكنيست، وذكر عدد من أعضائه أن بعض بنود اتفاق التطبيع ما تزال طي الكتمان.

وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد تباهى بالاتفاق مع الإمارات واصفا إياه بـ “اتفاق سلام تاريخي” حصل عليه “دون مقابل ودون تقديم أي تنازلات وذلك من منطق القوة”. وقد طالبت المعارضة نتنياهو بعرض الاتفاق بكامل تفاصيله وملاحقه.

 

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول

عن Radio RM FM

شاهد أيضاً

جمّال: إحتراق كلي لتاكسي فردي تحتوي على ثلاث قوارير غاز بالصندوق الخلفي

تولت فرق الإطفاء التابعة للإدارة الجهوية للحماية المدنية بالمنستير، ليلة البارحة إخماد حريق كلي لسيارة …