المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحيّة بالمنستير تسجّل إصابات باللفحة النارية بمعتمديتي الوردانين والبقالطة

رصدت مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالمنستير إصابات باللفحة النارية بمعتمديتي المكنين والبقالطة، وسيتم بموجب ذلك اتخاذ إجراءات الحجر الزراعي الداخلي في القريب العاجل، وفق ما أفادت به رئيسة مصلحة حماية النباتات بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالمنستير، سنية قاسم، في تصريح لـ”وات”.

وراسلت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالمنستير الفلاحين المعنيين بتنفيذ قرار الحجر الزراعي الداخلي من خلال القلع والحرق للأصول المصابة، وسيتم الاتصال بهم مباشرة ميدانيا لتحسيسهم بضرورة القيام بهذه الاجراءات لتفادي تفشي هذا المرض في المناطق المجاورة.

وأكدت سنية قاسم على ضرورة مبادرة الفلاحين المعنيين بالإسراع بقلع أصول الأشجار المصابة وحرقها لمنع انتشار اللفحة النارية إلى أصول أشجار مثمرة أخرى باعتبار أنّ هذا النوع من البكتيريا سريع الانتشار في وقت وجيز وفي ظرف بضعة أيام، نتيجة انتقاله عبرالريح النحل، حيث يمثل نقل بيوت النحل من منطقة مصابة إلى منطقة أخرى سليمة مشكلا كبيرا من خلال تسبّبه في انتشار اللفحة النارية.

وتمثل أدوات التقليم مصدر إصابة كبير باللفحة النارية، لذلك من الضروري تعقيم هذه الأدوات بشكل مستمر مع وجوب المراقبة المستمرة للحالة الصحية للأشجار المثمرة، وفي حال ظهور أي عرض يتشابه مع أعراض اللفحة النارية لابّد للفلاحين من الإسراع والاتصال بأقرب خلية ارشاد فلاحي أو بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالمنستير، وفق ذات المصدر.

وأشارت قاسم إلى أنّ المصالح المختصة بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالمنستير رفعت منذ جوان 2022 العديد من العينات وأرسلتها إلى مخبر تحاليل الحجر الزراعي التابع للإدارة العامة للصحة النباتية، لتكشف نتائج التحاليل عن إصابات من نوع اللفحة النارية في غراسات الاجاص في سيدي بنور والمكنين بمعتمدية المكنين وعلى مستوى غراسات الاجاص والبوصاع بمعتمدية البقالطة.

ويبدأ ظهور أعراض اللفحة النارية، وهي نوع من البكتيريا، في الربيع على مستوى الزهور التي تحترق ثم تحترق الثمار، وتتعرض الأوراق إلى حروق مع تقرّحات، ويمكن أن يتواصل ظهور هذه الأعراض حاليا باعتبار أنّ أوراق الشجرة أو ثمارها أو الأغصان المصابة لا تسقط بل تظل جميعها عالقة بها.

وتصيب اللفحة النارية عائلة الورديات أي أشجار التفاح، والاجّاص، والبوصاع، والسفرجل، والزعرور، وهي آفة حجرية لم تكن موجودة في تونس، ودخلت إليها سنة 2012 في منطقة مرناق ثم توسعت بؤرها، وظهرت بولاية المنستير سنة 2020 لدى فلاح واحد بمعتمدية الوردانين، وتم حينها اتخاذ الإجراءات الوقائية للحجر الزراعي الداخلي وقامت المصالح المختصة بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالمنستير بمراقبة كامل المناطق المجاورة للبؤرة التي كانت وحيدة ونجمت عنها خسائر محدودة، حسب نفس المصدر.

عن Radio RM FM

شاهد أيضاً

سعيّد يشرف على موكب تسليم أوراق اعتماد سفير الجمهورية التونسية لدى أندونيسيا.

أشرف رئيس الجمهورية قيس سعيّد، صباح اليوم الخميس 25 أفريل 2024 بقصر قرطاج، على موكب …