المتحف المسيحي المبكر بقرطاج يفتح أبوابه من جديد يوم 2 ديسمبر المقبل

يجري الاستعداد حثيثا لإعادة فتح “المتحف الروماني والمسيحي المبكر بقرطاج ” يوم 2 ديسمبر 2025 بعد أشغال إعادة تهيئة كانت انطلقت منذ أفريل 2024 بحسب ما أعلن المعهد الوطني للتراث.

وكان هذا المتحف الموجود في موقع قرطاج الأثري المصنف على لائحة منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” للتراث العالمي، خضع لعديد الأشغال والتهيئة وأعيد فتحه بعدها، قبل أن يخضع مجددا لأشغال أخرى بهدف مزيد تهيئته وتجهيزه وتأثيثه وتطوير طريقة عرض مجموعته المتحفية، وتحسين مسلك الزيارة وتجديد فضاءات الاستقبال وفق المعايير الحديثة.

ويتسم هذا المتحف الذي يعرض نتائج حفريات كنائس ومنزل وسيرك قرطاج، إلى جانب عرض خاص بفخار استخرج من الموانئ البونية، والتي تعود إلى الفترة القديمة المتأخرة، بدسامة و دقة المعلومات والسمة التربوية للعرض.

واستعدادا لإعادة فتح المتحف، قامت وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية بحملة تنظيف واسعة شملت محيط موقع قرطاج ومداخله والمسارات المؤدية إليه، “بهدف تهيئة فضاء خارجي يليق بالقيمة التاريخية للمعلَم ويضمن استقبال الزوّار في أفضل الظروف”.

وتندرج هذه الجهود في إطار الرؤية الاستراتيجية لوزارة الشؤون الثقافية الرامية إلى صون التراث الوطني وتثمينه وتعزيز حضوره في المشهد الثقافي. وفق ما جاء في بلاغ صادر عن الوزارة.

ويعود إنشاء المتحف المسيحي المبكر إلى سنة 1984 وهو يضم عددا هاما من القطع الاثرية الثمينة المكتشفة  من ذلك لوحات فسيفسائية تنتمي الى حفريات قام بها المعهد الوطني للتراث بين 1969 و1970 الى جانب بعض الاكتشافات من السيرك الروماني على غرار تاج عمود كورنثي ومدافن خيول ولوحة فسيفائية تمثل سواقا لعربات سباق الخيل .

كما يضم المتحف تمثال الشهيد “لغانيماد” والنسر وهي قطع اثرية تم العثور عليها محطمة الى اجزاء عدة لدى حفر الصهريج السفلي بالموقع الاثري الذي وقع دمجه لاحقا بالمتحف المسيحي .

 

عن Radio RM FM

شاهد أيضاً

صحفيو تونس في تحرك وطني و جهوي اليوم الخميس مع حمل الشارة الحمراء

ينفذ صحفيو تونس في القطاعين العام و الخاص اليوم الخميس تحركا وطنيا في ساحة الحكومة …