الكمامات تؤثر على التطور التواصلي لدى الأطفال: دراسات علمية تجيب

بعد مرور عامين على انتشار وباء كوفيد-19 أُثيرت مخاوف بشأن تأثير الكمامات على عمليات تطور اللغة والتواصل العاطفي والاجتماعي لدى الأطفال. وشهدت الولايات المتحدة خلال الأسابيع الفائتة دعوات لوقف فرض وضع الكمامات في المدارس، ومن بينها دعوات أطلقتها جهات صحية.

وكشفت دراسات علمية أن للكمامات تأثيرا في قدرة الأطفال على التعرف على الوجوه وإدراك العواطف. وكما يحصل مع البالغين، يمكن أن تعوق الكمامات عملية التواصل اللفظي، لكن الخبراء يختلفون في شأن الآثار الطويلة الأمد للكمامات على عملية نمو الأطفال.

ويعتبر الهاجس الأول عملية تعلم اللغة التي تتم في سنوات الطفل الأولى، إذ يتعلم الأطفال التكلّم من خلال التفاعلات الاجتماعية، وينظرون تحديدا إلى أفواه البالغين لتحليل المقاطع الصوتية المختلفة.

لكن هذه الطريقة ليست مُتاحة حاليا، ما يطرح فرضية الضرر الذي تتعرض له عملية تعلم اللغة نتيجة الكمامات.

وأظهرت دراسة أجريت عام 2021 أن الأطفال تمكنوا من التعرف على كلمات بوجود كمامة أو من دونها. لكنّ دراسة أخرى أجريت في فرنسا تشير إلى أنّ الكمامات يمكن أن تتعارض مع عملية تعلم القراءة لدى الأطفال الذين يعانون صعوبات تعلمية.

ولا تزال الدراسات البحثية التي تتناول هذا الموضوع قليلة. وترى بول أن لا ضرورة لإثارة هلع.

وتتعلق المخاوف كذلك بالقدرة على إنشاء روابط اجتماعية. وأظهر عدد كبير من الدراسات أن الكمامات تزيد من صعوبة التعرف إلى الوجوه وإدراك العواطف لدى الجميع بمن فيهم الأصغر سنا إذ يمكن أن تكون العملية لدى هؤلاء أصعب. وتختلف الاستنتاجات حول النتائج المترتبة عن هذا الأمر.

وأكدت دراسة أجريت على أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و13 عاما نُشرت في مجلة بلوس وان (PLOS One) أن العواطف (الخوف والحزن والغضب) حُددت بشكل أقل عند وضع كمامة، وأتت النتائج مماثلة عند وضع نظارات شمسية. واعتبرت الدراسة أن ثمة احتمالا ضئيلا بن تتأثر التفاعلات الاجتماعية لدى الأطفال بشكل كبير.

وأظهرت أبحاث أخرى أن الأداء في تحديد المشاعر ينخفض بشكل كبير لدى الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين ثلاث وخمس سنوات. ويقول معدو الدراسة إن النتائج تشير إلى أن الكمامة “يمكن” أن تؤثر على “التطور الاجتماعي والمنطق العاطفي”.

 

عن Radio RM FM

شاهد أيضاً

”إنستغرام” تعلن عن تغييرات جديدة في نظام ترتيب المحتوى

أعلنت منصة مشاركة الصور ومقاطع الفيديو ” إنستغرام ” المملوكة لشركة ميتا، سلسلة من التغييرات …