العكرمي “تم اقتياد زوجي إلى ولاية بنزرت ،و وضعه في مستودع مهجور حيث ظل هناك لمدة 4 ساعات

أكدّت المحامية سعيدة العكرمي، أنّ الوضع الصحي لزوجها نورالدين البحيري -الذي يتلّقى العلاج بمستشفى بوقطفة ببنزرت، على خلفية إضراب الطعام ‘الوحشي’ الذي يخوضه بسبب وضعه قيد الإقامة الجبرية- حرج جدّا، وفق قولها.

وقالت العكرمي، في حوار له مع موقع الجزيرة نت، اليوم الجمعة، إنّها تخشى على حياته، بسبب وجود مضاعفات صحية جديدة نتيجة إصراره على استكمال الإضراب ‘الوحشي’ عن الطعام وعن الدواء، احتجاجا على عملية اختطافه واحتجازه من دون أي مبرر قانوني أو سند قضائي، كما طلب منا الأطباء القيام بمجموعة من التحاليل، وقمنا بها خارج المستشفى بسبب تعذر ذلك لديهم، بحسب تصريحها.

وردّا على حديث رئيس الجمهورية عن اقتراح نقل زوجها للمستشفى العسكري، أكدّت المتحدّثة، أنّه لا لها بهذا المقترح، مؤكدة أنّ “الأطباء في مستشفى الحبيب بوقطفة بمحافظة بنزرت يتابعون الوضع الصحي بكل مسؤولية، لكن صحته باتت في تدهور يوما بعد يوم، بسبب خوضه إضرابا وحشيا عن الطعام والدواء، وبت أخشى على حياته”.

وعن محاولة إقناع زوجها بفك الإضراب، بيّنت العكرمي، أنّها قد خاضت صراعا مع الأجهزة الأمنية لتتمكن من الدخول لرؤية زوجها في المستشفى هي وأبنائها، حيث طلبت منه بإلحاح أن يرفع إضرابه عن الطعام أو حتى يكتفي بشرب الماء وتناول الدواء، لكنه رفض، بحسب تأكيدها.

وأفادت سعيدة العكرمي، بأنّه تم اقتياده إلى مدينة منزل جميل من ولاية بنزرت وفق ما أخبرها به زوجها البحيري، وتمّ وضعه في مستودع مهجور حيث ظل هناك لمدة 4 ساعات، ليتم بعدها تحويل وجهته إلى مركز الحرس بالمدينة نفسها حيث أعلمه رئيس المركز بقرار وضعه قيد الإقامة الجبرية، قائلة، “حينما طلب منه زوجي مدّه بالقرار للاطلاع عليه، أجابه الأمني بأنه لا يملك أي وثيقة، وأنه طُلب منه ذلك شفاهيا”.

وأضافت، “زوجي تقدم أيضا بطلب لرئيس المركز بتسجيل شكاية في الاختطاف بحقه من قبل أشخاص مجهولين، لكن طلبه رفض أيضا”، متابعة، “من مركز الأمن، تم اقتياد زوجي في سيارة تحجب الرؤية الخارجية نحو غابة قال إنه سمع فيها نباح كلاب وعواء ذئاب، وتم وضعه في بيت مهجور به غرفة شبه فارغة، ليس فيها سوى حاشية مهترئة للنوم تم وضعها على ركن إسمنتي”.

وعن وجود شخصيات أجنبية من بين الذين نفذوا عملية اعتقال زوجها، قالت المحامية، “ما كشفه لي زوجي هو وجود أشخاص ملتحين ضمن الفريق الذي قام باختطافه، لكن لم يؤكد لي إن كانوا أجانب أم لا، وأنا هنا أعبر عن استغرابي لأنه -بشكل عام- أفراد الأمن في تونس غير ملتحين”.

وأشارت إلى أنّ، زوجها أخبرهم بأنه مضرب عن الطعام والشراب، وأنه قرر خوض إضراب الجوع الوحشي، احتجاجا على عملية اختطافه واحتجازه من دون أي مبرر، وقد تعكرت وضعيته الصحية بعد ذلك، ليتم جلب طبيب أشار عليهم بضرورة نقله على وجه السرعة للمستشفى وأن حياته في خطر، على حد إفادتها. 

عن Radio RM FM

شاهد أيضاً

تجديد الترخيص بجمع التبرعات من العموم لفائدة الجمعية التونسية لقرى ‘س و س’ لمدة 3 أشهر

أفادت الجمعية التونسية لقرى الأطفال “س و س” بأن رئاسة الحكومة جدّدت الترخيص لها بجمع …