أفاد عمال إغاثة تابعون للأمم المتحدة بأن الظروف المعيشية لسكان غزة- لا سيما الأطفال- لا تزال مزرية مع انخفاض درجات الحرارة وعودة العائلات إلى منازلها المدمرة في ظل صمود وقف إطلاق النار الهش.
وسلطت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) الضوء على حالة التوأم يحيى ونبيلة، البالغين من العمر ست سنوات، واللذين أُصيبا بجروح خطيرة جراء إحدى مخلفات الحرب غير المنفجرة شمال القطاع المحاصر، حيث لا يزالان يتلقّيان دعما نفسيا وأغطية قماشية لحمايتهما من البرد.
وأشارت المنظمة إلى أنه على الرغم من انقطاع الأمطار لبضعة أيام، لا تزال العديد من العائلات التي تعيش في خيام تكافح للتعافي من الأمطار الغزيرة والمفاجئة التي هطلت نهاية الأسبوع.
من جانبها، قالت تيس إنجرام المسئولة في اليونيسف بغزة، إن ما يقدر بـ 18 ألف أسرة تضررت في أكثر من 100 موقع جراء الأمطار الأخيرة، ولكن من المرجح أن يكون عدد الأسر المتضررة أكبر بكثير.
ومع اقتراب فصل الشتاء، يحذر شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني من أن إمدادات المأوى التي تدخل غزة لا تزال أقل بكثير من الاحتياجات، فقد دخل أقل من 60 ألف خيمة وأكثر بقليل من 300 ألف قطعة قماش مشمع وأغطية فراش منذ أوائل سبتمبر، بعد رفع حظر دام ستة أشهر.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في نيويورك: “إن حجم المواد التي تدخل ببساطة غير كافٍ”.
Radio RM FM اسمعنا على موجات الأثير 99.8 FM