الحشد العسكري يتواصل شرق سرت.. وزيرا دفاع تركيا وقطر في ليبيا وألمانيا تحذر من الهدوء الخادع

ناقش رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج سبل التعاون العسكري والأمني مع وزير الدفاع التركي خلوصي آكار ووزير الدولة القطري لشؤون الدفاع خالد العطية، في حين أصدرت ألمانيا نداء بشأن التصعيد العسكري.

وكان الوزيران التركي والقطري وصلا طرابلس الاثنين، وبحثا مع السراج والمسؤولين الليبيين مستجدات الأوضاع في البلاد والتحشيد العسكري شرق سرت ومنطقة الجفرة.

وتطرق الاجتماع الثلاثي إلى مجالات التعاون العسكري والأمني وبرامج بناء القدرات الأمنية والدفاعية لقوات حكومة الوفاق، وآليات التنسيق بين وزارات الدفاع في الدول الثلاث.

وحضر الاجتماع رئيس الأركان التركي يشار جولار وسفير تركيا لدى ليبيا سرهات أكسين، والسفير القطري لدى ليبيا محمد بن ناصر.

وفي السياق ذاته، أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم قالن أن الطريق لحل الأزمة الليبية هو حشد المجتمع الدولي.

وأضاف في حديث إعلامي أن تركيا لا تفضل أي حل عسكري في أي جزء من ليبيا وأنها تدعم الحل السلمي، وتؤكد على نتائج مؤتمر برلين.

وقال قالن إن قوات حفتر خرقت كل الاتفاقات لوقف إطلاق النار، وإن بلاده لن تسمح بحدوث ذلك مرة أخرى.

وأضاف أن الدعوة الألمانية لجعل منطقة سرت والجفرة منزوعة السلاح قد تكون مقبولة مبدئيا من جانب أنقرة. وأوضح أن “المرتزقة الروس والدعم الإماراتي للمرتزقة الآخرين يتسبب بزعزعة الاستقرار في ليبيا”.

 

نداء ألماني

كما حل في طرابلس أيضا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، حيث قال إن تسوية الأزمة الليبية وفق مخرجات مؤتمر برلين تبدأ بوقف إطلاق نار دائم، وجعل مناطق سرت والجفرة منزوعة السلاح.

وحذر ماس من خطر التصعيد العسكري في ليبيا بسبب عملية التسلح المستمرة لطرفي النزاع.

وفي مؤتمر صحفي مشترك في طرابلس مع وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني الليبية محمد سيالة، أكد ماس ضرورة بدء مباحثات مباشرة بين الطرفين لحل الأزمة وضمان توزيع عادل لإيرادات النفط.

وحذّر وزير الخارجية الألماني من “هدوء خادع” يسود حاليا البلد منذ توقّف المعارك في محيط سرت، مسقط رأس الزعيم الراحل معمّر القذافي.

وقال إن “القوى الخارجية تواصل تسليح البلاد على نطاق واسع”. وأضاف “نشهد حاليا هدوءا خادعا في ليبيا”.

 

السراج يعلق

وقد أعرب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة دوليا فايز السراج عن تقديره لدور ألمانيا الساعي لتحقيق السلام في ليبيا من خلال مؤتمر برلين، والتواصل المستمر مع مختلف الأطراف بحثا عن مخرج للأزمة.

وأوضح السراج أن حكومة الوفاق كانت أول الملتزمين بمسار برلين، مُذكِّراً بموافقة الحكومة على وقف إطلاق النار خلال اجتماع موسكو ورفض الطرف الآخر.

كما استعرض السراج ما وصفه بـ”إخفاق الطرف الآخر في النزاع الليبي في الالتزام بأي تفاهم حدث في السابق ونكوثه المستمر للعهود التي يقطعها” على حد وصفه.

وقال السراج “إننا نأخذ في الاعتبار تجربتنا السلبية الطويلة مع هذا الطرف، وفي الواقع لم نجد شريكا للسلام”، مشيرا إلى استمرار تحشيد الطرف الآخر (قوات المشير خليفة حفتر) لقواته وتزايد أعداد مرتزقة شركة فاغنر الروسية وغيرها.

يشار إلى أن حكومة الوفاق الوطني المدعومة من تركيا تمكنت من صد الهجوم الذي شنه حفتر على طرابلس في أفريل 2019 واستمر لأكثر من عام.

وفي جوان الماضي استعادت قوات الوفاق السيطرة على كامل الغرب الليبي.

وحاليا، تحشد حكومة الوفاق قواتها في محيط سرت تمهيدا لاقتحامها والانطلاق باتجاه معاقل قوات حفتر في الشرق التي تتلقى دعما من الإمارات ومصر والسعودية وروسيا.

 

المصدر : الجزيرة + وكالات

عن Radio RM FM

شاهد أيضاً

سعيّد يشرف على موكب تسليم أوراق اعتماد سفير الجمهورية التونسية لدى أندونيسيا.

أشرف رئيس الجمهورية قيس سعيّد، صباح اليوم الخميس 25 أفريل 2024 بقصر قرطاج، على موكب …