أكد الناطق الرسمي بإسم الإدارة العامة للحرس الوطني، حسام الدين الجبابلي، أن الوحدات الأمنية مسنودة بالخط الأبيض الأول الذي يضم الصحة العمومية، والحماية المدنية، والهلال الأحمر التونسي، مواصلة في عملية تفكيك وتعقيم وإزالة مخيمات المهاجرين الأفارقة غير النظاميين من دول جنوب الصحراء المتواجدين في جبناينة والعامرة، وذلك في إطار إحترام حقوق الإنسان، وكرامة المواطن، وتأطير من قبل قيادات سامية من وزارة الداخلية، فضلا عن العمليات التي يقوم بها إقليمي الحرس والأمن الوطنيين بمجهوداتهم الفردية، من أجل عدم العودة إلى المخيمات التي تمت إزالتها من بداية شهر أفريل الماضي”.
وقال “حسب العمل الاستعلاماتي الذي قامت به إدارة الاستعلامات والأبحاث، واللقاءات التي جمعتها بالمهاجرين الأفارقة غير النظاميين، فإنه قد تبين أن عددا كبيرا منهم قد عبروا عن رغبتهم في العودة الطوعية نحو أوطانهم، ووفرت الدولة التونسية لهم حافلات للالتحاق بمكاتب المنظمة الدولية للهجرة بالحزق، وصفاقس، وتونس، من أجل تسهيل عودتهم الطوعية نحو أوطانهم”.
من ناحيتهم، أعرب عدد من المهاجرين الأفارقة غير النظاميين من دول جنوب الصحراء، في تصريحات متطابقة لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، عن “رغبتهم في العودة الطوعية إلى بلدهم الأم، عبر الالتحاق والتسجيل بمكاتب المنظمة الدولية للهجرة بالحزق، وصفاقس، وتونس، وذلك بسبب الظروف القاسية التي يعيشونها، من حيث قلة الأكل، والشرب، وظروف السكن المزرية، وانعدام الأمن في حياتهم اليومية”.
وأكدوا على أن ” وجودهم بتونس ليس لغاية الاقامة فيها، أو إحداث حالات من العنف، والشغب، والاستلاء على ممتلكات الأخرين، وإنما بهدف العبور إلى أوروبا، والشغل لإعانة عائلاتهم للخروج من دائرة الفقر “.
وات