حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو” وبرنامج الأغذية العالمي، من حالة طوارئ غذائية كبرى في ظل توقعات بتفاقم انعدام الأمن الغذائي الحاد في 16 دولة ومنطقة بين الآن وماي 2026، مما يعرض ملايين الأرواح للخطر.
وأكدت المنظمتان في تقرير، أن انعدام الأمن الغذائي الحاد يعني أن الأسر لا تستطيع تلبية احتياجاتها الغذائية الأساسية، وغالبًا ما تلجأ إلى تدابير يائسة مثل الاستغناء عن بعض الوجبات، أو بيع مُقتنياتها الأساسية. وفي المرحلة الرابعة ” الطوارئ” والمرحلة الخامسة “الكارثة/ المجاعة”، يصبح الجوع مهددًا للحياة.
وأشار التقرير إلى أن الأطفال مُعرّضون للخطر بشكل خاص، حيث يضعف سوء التغذية مناعتهم، الأمر الذي يجعلهم أكثر عرضة للأمراض والوفاة، والتأخر في اتخاذ الإجراءات سيودي بحياة الناس، ويزيد من التكاليف الإنسانية.
وسلط التقرير الضوء على أربعة عوامل رئيسة لأزمة الجوع، وهي: الصراع والعنف اللذان يعدان السبب الرئيس في 14 من أصل 16 بؤرة جوع ساخنة، والعوامل الاقتصادية المتمثلة في هشاشة الاقتصادات وارتفاع الديون وزيادة أسعار المواد الغذائية، إلى جانب الظواهر المناخية الشديدة مثل الفيضانات والجفاف والأعاصير المُرتبطة بظاهرة “النينيا”، وأخيرًا انخفاض المساعدات الإنسانية، حيث أدى نقص التمويل إلى خفض الحصص الغذائية ومحدودية علاج سوء التغذية.
ودعت منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للوقاية من المجاعة، ومنها: تقديم مساعدة إنسانية لإنقاذ الأرواح وسبل العيش، واتخاذ إجراءات استباقية وتدخلات مبكرة قبل تفاقم الأزمات، والاستثمار في بناء القدرة على الصمود لمعالجة الأسباب الجذرية وليس فقط الأعراض.
Radio RM FM اسمعنا على موجات الأثير 99.8 FM