افتتاح المعرض الفني بدار الباي بالمدينة العتيقة بسوسة للحرفيين تحت عنوان “تراث مستدام”

في إطار التعاون بين منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) وصندوق التعاون الياباني (Funds-in-Trust Japan) تم الإعلان، أمس الاثنين بمدينة سوسة، عن عرض نتائج مشروع “نحو تكامل أفضل بين حماية الإرث الثقافي والسياحة والاقتصاد المحلي في مواقع التراث العالمي بعد جائحة كوفيد-19″، وهو مشروع امتدّ على ثلاث سنوات ويهدف إلى إعادة الحياة الاقتصادية والثقافية للمدينة العتيقة بسوسة بعد التأثيرات الكبيرة للجائحة.

تم تنفيذ هذا المشروع بإشراف المكتب الإقليمي لليونسكو للمنطقة المغاربية، وبالشراكة مع: المعهد الوطني للتراث، الديوان الوطني للصناعات التقليدية، بلدية سوسة، المندوبيات الجهوية للمؤسسات المذكورة، مشروع لإحياء الارث الحرفي للمدينة العتيقة بسوسة، المُسجّلة على قائمة التراث العالمي منذ سنة 1988، واحدة من أهم المراكز التاريخية التي عرفت تراجعا ملحوظا في نشاطها الحرفي خلال العقود الأخيرة.

ويهدف المشروع إلى إعادة تنشيط الحرف التقليدية عبر تمكين الحرفيين من موارد رزق جديدة، وتكوين جيل جديد من الحرفيين من خلال إحداث مركز خاص بالترويج وتطوير المهارات، ودعم الابتكار عبر إدماج تقنيات التصميم الحديثة، وكذلك تعزيز الاقتصاد المحلي وتشجيع المنتجات الحرفية القابلة للتسويق إعادة الحياة للمدينة العتيقة عبر خلق حركية اقتصادية وثقافية مستدامة.

ويذكر أن المعهد الوطني للتراث أجرى جردا شاملا للحرفيين في المدينة، حيث تمّ تسجيل 39 حرفيا/ة في 13 حرفة مختلفة، ليتم في مرحلة أولى اختيار 10 حرفيين/ات للمشاركة في دورات تكوين وتعاون مشترك بإشراف خبراء في التصميم وتثمين التراث. وقد تم افتتاح معرض الحرفيين المشاركين بفضاء دار الباي الذي سيضل مفتوحا لمدة شهر.

عن Radio RM FM

شاهد أيضاً

إجراءات عملية لتطوير طبّ الإنعاش في تونس

عقد وزير الصحّة مصطفى الفرجاني، مساء الاثنين، جلسة عمل مع مكتب الجمعية التونسية للإنعاش خُصّصت …