أدان الاتحاد العام التونسي للشغل بشدّة العد//وان العسكري الذي تشنّه قوات الاحت//لال الصه//يوني على إي//ران، وذلك في بيان نشره الخميس.
واعتبر الاتحاد العام التونسي للشغل، أن ما يجري ليس مجرد تصعيد معزول، بل حلقة إضافية في سلسلة من الحروب الممنهجة التي تستهدف شعوب المنطقة من اليمن إلى لبنان، ومن سوريا إلى السودان وليبيا، في إطار مشروع استعماري جديد يهدف إلى تفكيك الدول وإعادة رسم الخارطة الجيوسياسية بما يخدم مصالح القوى الإمبريالية.
و عبّر الاتحاد عن قلقه العميق من حجم الدمار وسقوط الضحايا في صفوف المدنيين والعلماء والعسكريين جراء القص//ف الصه//يوني، مشيرا إلى أن هذا العد//وان يتمّ تحت غطاء سياسي ولوجستي أميركي، وبمباركة من بعض الأنظمة الإقليمية التي لم تتردد في فتح أجوائها للطائرات الحر//بية الصه//يونية، في خطوة اعتبرها الاتحاد “خيانة لمبادئ السيادة الوطنية والقومية”.
وأكد الاتحاد أن هذه الح//رب ليست سوى واجهة لعد//وان أوسع على قوى المقا//ومة في المنطقة، خاصة بعد ما شهدته الساحة اللبنانية من اغت//يال لقيادات بارزة في حز//ب ال//له، وفي مقدّمتهم الأمين العام الشه//يد حس//ن نص//ر ال//له، في محاولة مكشوفة لفرض واقع جديد يمنع أي شكل من أشكال الرد أو المق//اومة.
واعتبر الاتحاد أن الكيان الصه//يوني يواصل أداء دوره الوظيفي كأداة للإمبريالية الغربية، وكقاعدة عسكرية واستخباراتية متقدمة في قلب الوطن العربي، تُستخدم لإعادة تشكيل توازنات المنطقة بما يخدم المشاريع الاستعمارية الجديدة، وفي مقدّمتها “صفقة القرن” ومخطط “الشرق الأوسط الكبير”.
كما شدّد على أن العد//وان الصه/*/يوني على إي//ران ليس منفصلا عن مسلسل التط//بيع الذي تحاول بعض الأنظمة العربية تمريره تحت مسمى “اتفاقيات أبراهام”، داعياً إلى الوقوف ضد كل أشكال التواطؤ العلني والسرّي التي تمكّن الاحتلال من مواصلة جرائمه في حق الشعوب.
وجدّد الاتحاد دعوته إلى ضرورة سنّ قانون صريح يجرّم التط//بيع مع الكيان الصه//يوني، مؤكدا أن هذا التشريع لا يمثل فقط موقفا مبدئياً، بل هو أيضا أداة لحماية البلاد ودعم محور المق//اومة، وللوقوف في وجه المشروع الصه//يوني التوسعي الذي يتغذّى من صمت الأنظمة وتواطئها.
وختم الاتحاد العام التونسي للشغل بالتأكيد على تضامنه الكامل مع الشعب الإي//راني وكل الشعوب المناضلة في وجه الاحتلال والهيمنة، داعيا إلى عولمة النضال الشعبي ضدّ الإمبريالية، وإلى دعم الحركات الاحتجاجية التي تشهدها عدة عواصم غربية نصرةً للقضية الفلس//طينية ورفضا للع//دوان والحروب الاستعمارية المستمرة.