أذربيجان تعلن السيطرة على 7 قرى

أعلنت أذربيجان السيطرة على 7 قرى في إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه مع أرمينيا، بينما قال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان إن بلاده تواجه لحظات مصيرية، وأضافت وزارة الدفاع الأرمنية أنها دمّرت كتيبة للقوات الأذرية.

وأفاد مصادر إعلامية بتواصل القصف على مدينة ستيبانا كيرت عاصمة إقليم قره باغ بالصواريخ طوال الليلة الماضية وصباح اليوم، وقالت أرمينيا إن حجم القصف على الإقليم غير مسبوق.

وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية أن صفارات الإنذار دوت صباح اليوم في عاصمة الإقليم، قبل أن تتعاقب الإنفجارات الناتجة عن قصف جديد للقوات الأذرية. وذكرت سلطات باكو أنها اتخذت “إجراءات انتقامية” بعد إطلاق الانفصاليين الأرمن -الذين يسيطرون على الإقليم- قذائف من ستيباناكيرت.

وقال رئيس أذربيجان إلهام علييف -في تغريدة على حسابه بتويتر أمس- إن قوات بلاده سيطرت على 7 قرى كانت تحت “الاحتلال الأرمني”، على حد وصفه. ويتعلق الأمر بقرى: طالش في محافظة ترتر، ومهديلي، وتشاكرلي، وأشاغي ماراليان، وشاي بيك، وكويجاك في محافظة جبرائيل (قرب الحدود مع إيران)، وأشاغي عبد الرحمانلي في محافظة فضولي.

قرية إستراتيجية

وفي وقت سابق من يوم أمس أيضا، أعلن علييف استعادة السيطرة على قرية مادغير التابعة لمحافظة أغدارا. و مادغير هي أكبر بلدة تسيطر عليها القوات الأذرية منذ اندلاع المعارك مع أرمينيا الأحد الماضي.

وبالسيطرة على قرية مادغير تكون القوات الأذرية قد تحكمت في طريق يربط بين إقليم قره باغ وأرمينيا.

وأعلن إقليم ناغورني قره باغ -ذو الغالبية الأرمنية- انفصاله عن أذربيجان في مطلع التسعينيات، مما أدى إلى حرب تسببت في سقوط 30 ألف قتيل، ولم يوقع أي اتفاق سلام بين الطرفين بالرغم من أن الجبهة شبه مجمدة منذ ذلك الحين، لكنها كانت تشهد مناوشات بين الحين والآخر.

في المقابل، قال المسؤول في وزارة الدفاع الأرمنية آرتسرون هوفهانيسيان إن الوضع في الإقليم يتغير بشكل متكرر. وأوضح -في تصريحات للصحفيين- أنه “في مثل هذه الحرب الكبيرة تكون مثل هذه التغييرات طبيعية. يمكننا اتخاذ موقف ثم التخلي عنه في غضون ساعة”.

لحظات مصيرية

وقال رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان -أمس في كلمة بثها التلفزيون- إن بلاده تواجه “أكبر اللحظات المصيرية في تاريخنا على الأرجح”، مشيرا إلى اشتداد القتال في مختلف الجبهات مع القوات الأذرية، وأضاف أن حجم ما سماه العدوان الأذري التركي على قره باغ غير مسبوق، مضيفا أن أذربيجان وتركيا لم تتمكنا من تحقيق أي هدف أو تقدم إستراتيجي.

وأقيمت مساء السبت “صلاة وطنية من أجل ناغورني قره باغ وحماتها” في كل الكنائس في أرمينيا، وكنائس الجاليات الأرمنية في الخارج.

وقالت وزارة الدفاع الأرمنية أمس -في سابع أيام القتال- إن قوات إقليم قره باغ تمكنت من ردع هجوم كبير للقوات الأذرية، مضيفة أن مقاتلي الإقليم دمروا كتيبة أذرية وأسقطوا مروحية خلال المعارك.

وأعلنت سلطات إقليم قره باغ -غير المعترف به دوليا- ارتفاع عدد القتلى في صفوف قواتها إلى أكثر من 200.

 

دعوات الحوار

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحدث أول أمس السبت مع رئيس أذربيجان ورئيس وزراء أرمينيا، في مسعى للعودة إلى محادثات السلام بين الطرفين. وقالت أرمينيا إنها مستعدة للتواصل مع روسيا والولايات المتحدة وفرنسا من أجل العودة إلى وقف إطلاق النار في الإقليم.

وتشارك باريس وواشنطن وموسكو في رئاسة مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي تلعب دور الوساطة في الصراع بإقليم قره باغ.

من جهته، قال رئيس أذربيجان -في مقابلة إعلامية بثت أول أمس الجمعة- إن مجموعة مينسك أخفقت على مدى العقود الثلاثة الماضية في تحقيق تقدم في هذا النزاع، وأضاف عقب الاتصال مع ماكرون أن المحادثات مع رئيس وزراء أرمينيا لا طائل منها، مطالبا بلاده بالانسحاب من الإقليم.

 

المصدر : وكالات + الجزيرة

عن Radio RM FM

شاهد أيضاً

اليوم انتخاب ممثلي المجلس الوطني للجهات والأقاليم بسوسة

أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن عملية انتخاب ممثلي المجلس الجهوي بسوسة، بالمجلس الوطني الجهات …