وزير النقل يدعو الى أهمية تطوير المهن البحرية والمينائية …

ترأس وزير النقل السيد ربيع المجيدي امس   الإثنين 22 جانفي 2024 جلسة عمل مع إطارات الإدارة العامة للنقل البحري والموانئ لاستعراض أولويات عمل الوزارة لسنة 2024 وتدارس المقاربات التي من شانها تطوير هذا القطاع في إطار الإستراتيجية التنموية لقطاع النقل البحري والموانئ للفترة 2023-2025.
وأبرز وزير النقل المتغيرات المتسارعة الذي يشهدها قطاع النقل البحري
والموانئ على الصعيد الدولي والإقليمي بما يستوجب تأهيل هذا القطاع طبقا للمعايير المستوجبة واستحثاث نسق استكمال المشاريع ذات الصلة بالنجاعة المرجوة مع احترام الآجال المحدّدة، مؤكّدا أن تونس لها من المقومات التاريخية والجغرافية واللوجستية فضلا عن الكفاءات والخبرات ما يجعل منها قوة بحرية خاصة وأن 98% من المبادلات التجارية تؤمّن عبر البحر
ودعا الوزير إلى أن تكون الإدارة العامة للنقل البحري والموانئ قوة تصور واقتراح تحكم بلورة سياسة الدولة في إطار الإستراتيجية التنموية لقطاع النقل البحري والموانئ للفترة 2023-2025 في إطار المهمات الموكولة إليها، وذلك بتحقيق الانسجام مع برنامج العمل الحكومي وجذب الإستثمارات وتعزيز فرص التعاون الدولي وحوكمة التصرّف فضلا عن تطوير الإطار التشريعي والترتيبي وتأمين اليقظة القانونية والإستراتيجية ودراسة الجدوى القانونية للإنضمام للإتفاقيات الدولية، مع العمل على ملاءمة التشريع الوطني مع أحكام الإتفاقيات المصادق عليها بما سيمكّن أيضا من إنفاذ الرؤية الإستراتيجية لقطاع النقل واللوجستية في أفق 2040، في تقاطع مع السياسات القطاعية الأخرى ذات الصلة بالتحول الرقمي والإيكولوجي والطاقي، ومن الإندماج في السياسة البحرية الدولية والإقليمية وإعتماد مناهج تطوير الاقتصاد الأزرق.
وفي ذات السياق أوصى وزير النّقل بالإستعداد الأمثل للمراجعة الإلزامية للمنظمة البحرية الدولية من خلال مواصلة مراجعة وإصدار النصوص القانونية والترتيبية المتعلقة بقطاع النقل البحري والموانئ البحرية التجارية وإستكمال إجراءات إعداد النصوص التطبيقية لمجلة الموانئ البحرية وإجراءات نشر النظام الخاص لميناء رادس ومواصلة العمل على إعداد الأنظمة الخاصة لبقية الموانئ البحرية التجارية هذا بالإضافة إلى التسريع في استكمال الدراسات والبرامج والمشاريع الخاصة بتطوير البنية الأساسية المينائية من ذلك إعداد المخطّط المديري للموانئ البحرية التجارية آفاق 2040، مستعرضا في هذا الصدد المشاريع الكبرى وسبل تطويرها وتحديثها وفقا لمتطلبات الإقتصاد الوطني وجودة الخدمات وضمان ديمومتها ومرونتها.
من جانب آخر أكد الوزير على أهمية تطوير المهن البحرية والمينائية والعمل على ملاءمة التكوين البحري والمينائي مع متطلبات القطاع، داعيا في هذا الإطار إلى مزيد تعزيز دور المعهد المتوسطي للتكوين في المهن البحرية وتكثيف نشاطه لتحقيق إشعاعه كمركز تكوين إقليمي متميّز.

عن Radio RM FM

شاهد أيضاً

ناقوس الخطر يدق نتيجة تصاعد نسق هجرة المهندسين التونسيين

حذّرت دراسة حديثة نشرها المركز التونسي للدراسات الاستراتيجية التابع لمؤسسة رئاسة الجمهورية بعنوان “هجرة المهندسين …