تعليقا على قرار لجنة التأديب اليوم في خصوص سامي السعيدي صرّح الأستاذ حمّودة بوعزّة

القضاء بعدم سماع الدّعوى يختلف عن القضاء برفض الدّعوى. فالقرار الصّادر اليوم عن لجنة التأديب التّابعة للجامعة التونسية لكرة اليد و القاضي بعدم سماع الدّعوى التّأديبيّة تجاه الممرّن سامي السعيدي يعني أنّ القيام بالدّعوى قد توفّرت فيه جميع الشروط الشكليّة الواجبة من أهليّة و صفة و مصلحة و إحترام للآجال القانونيّة أي أنّ لجنة التأديب قد قبلت القيام شكلا و إعتبرت و أنّ الترجّي الرياضي و رغم كونه ليس بطرف في مقابلة جمعت النجم السّاحلي بجمعيّة الحمّامات إلاّ أنّه يخوّل له التشكّي لتوفّره على جميع الشروط المذكورة خاصّة منها شرطي الصفة و المصلحة، و بالتّالي فقد خاضت في الأصل و بحثت في الموضوع، إلاّ أنّه تبيّن لها عدم وجود فعل قام به الممرّن سامي السعيدي و تعاقب عليه اللّوائح التأديبيّة لجامعة كرة اليد فقضت تبعا لذلك بعدم سماع الدّعوى. فلو إعتبرت لجنة التّأديب و أنّ لا صفة للترجّي و لا مصلحة لها في التقدّم بشكاية تهمّ مقابلة ليست طرفا فيها لقضت برفض الدّعوى لوجود خلل شكلي يتعلّق بإنعدام شرطي الصفة و المصلحة، دون أن تكلّف نفسها عناء الخوض في الأصل و البحث في الموضوع، و في هاته الحالة يمكن للترجّي الرياضي إعادة القيام بالدّعوى، طبعا بعد تدارك هذا الخلل الشكلي. كما أنّ هذا القرار القاضي بقبول الدّعوى شكلا و أصلا بعدم سماع الدّعوى الصّادر اليوم عن لجنة التأديب يمكن إعتباره سابقة قضائيّة تؤسّس لتوجّه قضائي جديد يخوّل لأيّ فريق أن يتقدّم بشكاية و يقع النظر فيها دون أن يكون طرفا في المقابلة المعنيّة بالتّجاوز، و هي سابقة قضائيّة قد تكون لها آثارا وخيمة.
خبير القانون الرياضي حمودة بوعزة
28056341_10204142901408432_8288576933464436522_n

عن راديو RM FM

شاهد أيضاً

دورة عاصمة مصر: فوز تونس على المنتخب النيوزيلاندي و كرواتيا تتوج بالدورة

فاز المنتخب الوطني للتونسي أمس الثلاثاء 26 مارس 2024 على نظيره النيوزيلاندي بركلات الترجيح بنتيجة …