قدماء محاربي الجزائر يساندون الحراك ضد ترشح بوتفليقة

أعلنت “المنظمة الوطنية للمجاهدين”، أكبر تنظيم لقدماء المحاربين في الجزائر، دعمها للحراك الشعبي ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لولاية خامسة.

جاء ذلك في بيان صدر مساء الثلاثاء، عن المنظمة التي تضم قدماء المحاربين خلال ثورة التحرير الجزائرية (1954- 1962)، والتي سبق لبوتفليقة أن ترأسها شرفيا.

وقال البيان: “تفتخر المنظمة بما ميّز الحراك الشعبي الذي اتخذته الساحة الوطنية (..) عبر سلوك حضاري سادته روح المسؤولية والانضباط ما أثار إعجاب العالم”.

ويعد بيان المنظمة تحولا جذريا في موقفها، وتبدو كأنها تسحب دعمها لبوتفليقة، وهي التي أعلنت قبل أيام مساندتها لترشحه خلال زيارة أجراها لمقرها مدير حملته الانتخابية السابق عبد المالك سلال.

وأضاف البيان: “هي صورة مشرفة تعكس ما يتحلى به الإنسان الجزائري”، في إشارة إلى الحراك الشعبي عقب إعلان بوتفليقة في 10 فيفري الماضي، نيته الترشح لولاية خامسة في الانتخابات المقررة في أفريل المقبل.

ووفق المنظمة التي لها رمزية تاريخية في الجزائر، فإن السبب الرئيسي لهذا الغضب الشعبي هو حالة “يأس لدى الشباب، وكذلك وجود تزاوج بين أصحاب المال ونافذين في السلطة”.

ولفت البيان إلى وجود “تحالف غير طبيعي بين أطراف فاعلة في السلطة، وبين عناصر مغمورة ما لبثت أن فرضت نفسها على المستوى الاقتصادي كقوة استثمارية وهمية”.

وحتى الساعة (9:15 ) لم يصدر أي تعقيب رسمي أو من محيط الرئيس بوتفليقة، حيال ما ورد في بيان منظمة المجاهدين.

ومنظمة المجاهدين التي تضم قدماء محاربي الثورة التحريرية؛ تعد أكثر منظمات البلاد نفوذا منذ استقلالها عن فرنسا عام 1962، وأغلب المسؤولين الذي تولوا حكم البلاد، ومنهم الرؤساء ينحدرون منها تحت غطاء “الشرعية الثورية”.

عن راديو RM FM

شاهد أيضاً

نقابة الصحفيين تدين الحكم الصادر في حق بوغلاب …

أدانت  النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين الحكم الجائر الصادر في حق الزميل الصحفي محمد بوغلاب وتعتبره …