أعلنت الشرطة الإندونيسية اليوم الأحد 02-10-2022، عن وفاة 129 شخصا وإصابة حوالي 180 اخرين، خلال تدافع للجماهير أثناء أعمال شغب بمباراة بالبطولة الممتازة في مالانج في واحدة من أسوأ كوارث ملاعب كرة القدم.
وأوضح قائد شرطة مقاطعة جاوة الشرقية نيكو أفينتا في تصريح اعلامي، أنه بعد المباراة، التي فاز فيها بيرسيبايا سورابايا 3-2 على أريما، اقتحم مشجعو الفريق الخاسر أرض الملعب وأطلقت السلطات قنابل غاز، ما تسبب في التدافع وحالات اختناق.
وقال نيكو “تحولت الأمور إلى فوضى، بدأ المشجعون في مهاجمة الضباط وألحقوا أضرارا بسيارات” مضيفا أن التدافع حدث عند فرار الجماهير إلى بوابة للخروج.
وأظهرت لقطات فيديو نشرتها وسائل إعلام محلية، تدفق المشجعين داخل الملعب واشتباكات وقنابل غاز بجانب صور لأشخاص فاقدين للوعي يحملهم مشجعون آخرون.
ويحدد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في قواعده للسلامة، أنه لا يجب استخدام الأسلحة أو “الغاز للسيطرة على الحشود” من عناصر الأمن أو الشرطة.
وقال وزير الأمن الإندونيسي محمد محفوظ عبر انستغرام إن مدرجات الملعب امتلأت بأكثر من سعتها، مشيرا إلى طرح 42 ألف تذكرة للبيع رغم أن الاستاد يسع 38 ألف شخص فقط.
ووقعت أحداث شغب وعنف في مباريات سابقة بالبلد الآسيوي في ظل التنافس القوي بين بعض الأندية.
وأعلنت رابطة البطولة الاندونسية الممتازة لكرة القدم عن توقف المسابقة لمدة أسبوع بعد الكارثة في ملعب كانجوروهان. وقال الاتحاد الإندونيسي للعبة إنه سيبدأ تحقيقا في الأحداث.
وأكد وزير الرياضة الإندونيسي زين الدين أمالي، أن السلطات ستعيد تقييم إجراءات السلامة في مباريات كرة القدم مع التفكير في منع الجماهير من حضور المباريات بعد هذه المأساة.
وتستضيف إندونيسيا كأس العالم تحت 20 عاما في ماي العام المقبل، وهي ضمن 03 دول تطلب استضافة كأس آسيا العام المقبل بعد انسحاب الصين.
ومن بين كوارث الملاعب في العالم ما حدث في استاد هيلزبره في شيفيلد حين قتل 96 مشجا لليفربول في بريطانيا في افريل 1989 جراء الدهس والتدافع في مدرج مغلق ومزدحم بأعداد تفوق طاقته الاستيعابية.
وقتل أكثر من 70 مشجعا وأصيب أكثر من ألف في بورسعيد خلال مباراة بين الأهلي والمصري البورسعيدي عام 2012 وتوقف نشاط البطولة المصرية لعامين.